فاز منتخب المغرب في مجموعته على نظيره البلجيكي -ثالث كأس العالم الأخيرة- (2-0) بجدارة، وتصدر مجموعته متفوقًا في النقاط على منتخب كرواتيا -ثاني كأس العالم- وكان المغاربة والكروات قد تعادلا سلبًا في لقائهما الأول في المونديال.
وبعدها أقصى منتخب البرتغال من ربع النهائي بفوز مستحق 1-0، ومن قبله الإسبان بركلات الترجيح في ثمن النهائي.
بلجيكا وكرواتيا وإسبانيا والبرتغال، أربعة منتخبات من العيار الثقيل، الواحد تلو الآخر، عبر أسود الأطلس فوقهم بلا هزيمة وبلا أي هدف في الشباك العذراء للمغرب وبونو، والآن حان الموعد مع منتخب فرنسا حامل اللقب والمرشح الأول نظريًا.
ومع يقيني أن وليد الركراكي المدير الفني الكفؤ لمنتخب المغرب وزملاءه الممتازين في الجهاز الفني للفريق درسوا كل شيء عن المنتخب الفرنسي ولاعبيه ونقاط القوة والضعف إلا أني أجد من واجبي تقديم ما أراه من معلومات لعلها تفيد ولو بنسبة 1%.
أكبر نقاط ضعف منتخب فرنسا تتمثل بظهيري الجانب، كوندي في اليمين وثيو هيرنانديز في اليسار، والذهاب عليهما بلاعبين مثل حكيم زياش وأشرف حكيمي أو عز الدين أوناحي في اليمين على هرنانديز أو بزكريا، بوفال ونصير مزراوي أو بديله يحيى عطية الله، يؤازرهما سليم أملاح في اليسار، يمكن أن يشكل خطرًا داهمًا على مرمى فرنسا ويربك قلبي الدفاع فاران وأوباميكانو وحارسهم هوغو لوريس.
وعند ذهاب لاعبين من المغرب صوب الظهير يجب ألا يفكر المغربي المستحوذ على الكرة في المراوغة أو السباق بالسرعة أو إرسال الكرات العرضية بل يتجه تركيزه دائمًا إلى التمرير لأقرب زميل في المساحة خلف الظهير الفرنسي صوب خط المرمى، وعلى لاعب المغرب الذي يتسلم الكرة أن ينظر أولًا إلى مكان وجود النصيري وأن يدقق في إرسال الكرة العالية متوسطة القوة صوب زميله فارع الطول وبارع القفزات، وهو أسرع وأقرب طريق للمغرب نحو هز الشباك، ويتفوق يوسف النصيري تمامًا في ألعاب الهواء على كل مدافعي فرنسا.
جانب آخر يمكن للمغاربة استغلاله وهو سقوط لاعبي وسط فرنسا بوفرة في ارتكاب المخالفات ومنها جاءت ركلتا جزاء إنجلترا (تشاوميني وهرنانديز) مع خمس ركلات حرة لإنجلترا حول منطقة الجزاء الفرنسية؛ ما يضمن لنا الفرص بشرط التدريب الكثير والمتكرر اليوم وغدًا لزياش وحكيمي وبوفال على تنفيذ تلك الركلات مباشرة على المرمى.
كل التوفيق لأسود الأطلس لتحقيق حلم كنا نظنه مستحيلًا.