احتفال عالمي منقطع النظير بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، عقب هدفه المؤثر في مرمى منتخب أستراليا وقيادته لمنتخب بلاده للتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم 2022 في قطر.
وخلال عمليات البحث الواسعة لاختيار أبرز ما نشرته الصحافة العالمية عن مونديال قطر، لُوحظ أن ميسي احتل أكثر من 50 بالمئة من الأغلفة الخاصة بالصحف العالمية الكبرى وبكل لغات العالم.
!Soñemos juntos نحلم معًا
مع صورة ضخمة لميسي بقميص الأرجنتين وزميله دي بول عاري الصدر في احتفالاتهم مع جمهورهم بملعب الريان بعد الفوز على أستراليا نشرت صحيفة "إل ديا" (ومعناها اليوم باللغة الإسبانية) وهي من الصحف السياسية اليومية الكبرى في الأرجنتين، عنوانًا حالمًا في التفاؤل، معًا نحلم، كما نشرت الصحيفة ذاتها صورة لاحتفالات شعبية للجمهور في أحد ميادين العاصمة بوينوس آيرس بعد المباراة.
وكتبت الصحيفة أنه مع هدف من ميسي المتألق جدًا وهدف من جوليان ألفاريز وإنقاذ مميز جدًا من إيميليانو مارتينيز تمكن المنتخب الأرجنتيني من إعطاء السعادة مجددًا لجمهورهم وبصورة أكبر، واتسمت المباراة بالتفوق لدرجة الاحتفال ثم المعاناة في نهايتها.
SANGRE, SUDO Y MESSI الدم والعرق وميسي
صورة ضخمة لميسي بعد إحراز هدفه محمولًا من زميله ألفاريز الأكثر سعادة وفوقها ثلاث كلمات (الدم والعرق وميسي) وكلمة ميسي وحدها بالخط العريض.. الصورة احتلت مساحة الصفحة الأولى كلها لصحيفة "آس" الإسبانية اليومية الرياضية.
وعناوين أخرى: "الأرجنتين وأستراليا 2-1، النجم اللامع أحرز أول الأهداف بعد فاصل فردي بديع وقاد بلاده للتأهل، وكاد الأستراليون أن يخطفوا التعادل في آخر لحظة، وستكون المواجهة بين الفريقين السماوي والبرتقالي في ربع النهائي.
وأشارت صحيفة آس في صفحتها الأولى أيضًا، ولكن في مساحة صغيرة لفوز منتخب هولندا على نظيره الأمريكي 3-1 مع صورة للمدرب الهولندي لويس فان غال يصفق للاعبيه، وكتبت آس أن المنتخب البرتقالي يسير بطريقة ميكانيكية، وأن نجمه ديمفريس أهدى زملاءه هدفين وأحرز الثالث بنفسه.
وعن مباراة إسبانيا المرتقبة، مساء الثلاثاء، ضد منتخب المغرب قال لويس إنريكي المدير الفني للإسبان أن معنويات لاعبيه في أعلى مستوى وأنه مطمئن جدًا لرؤية فريقه في المستوى الذى يريده ويسعده.
LES BLEUS EN POLE POSITION "الزّرق" أبرز المرشّحين
صحيفة ليكيب الرياضية اليومية الفرنسية اختارت عنوان (أصحاب اللون الأزرق في موقع الصدارة) لتقديم المباراة المرتقبة بين منتخبي فرنسا وبولندا.. وكتبت رغم الإخفاق المفاجئ أمام تونس تدخل فرنسا الأدوار الفاصلة للبطولة بين كبار المرشحين للتتويج بالمونديال.. ولكن مسئولية لاعبي فرنسا -حاملة اللقب- كبيرة أمام بولندا للحفاظ على مستواهم العالي وعدم تكرار الإخفاق المهين أمام سويسرا في بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة.
"ليكيب" أكدت أن ديديه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، سيعتمد في تشكيلته الأساسية على اللاعبين الذين بدؤوا مباراة الدنمارك في المجموعة والتي شهدت فوز فرنسا 2-1.
وأشارت ليكيب إلى أن مواجهة الأرجنتين وهولندا المرتقبة في الدور ربع النهائي ستكون إحدى المواجهات الخالدة للعمالقة في تاريخ المونديال.
التعليق على المباريات.. الحماس للجمهور وليس للنقاد
عنوان بالغ الإثارة والقوة والعنف وجهه الصحفي، محمد بن عزيز، لأغلب المعلقين والمذيعين والخبراء في الاستوديوهات التحليلية بالقنوات العربية؛ منتقدًا أعمالهم خلال نهائيات كأس العالم.. وأضاف: "كثيرًا ما يتورط المعلقون على مباريات كرة القدم بجمل إنشائية أو كلام لا علاقة له بمجريات المباراة.. وقليل منهم فقط يحلل ما يحصل أمام المشاهد مقترحًا عليه أفكارًا ومعلومات تضيء له ما يحدث على المستطيل الأخضر".
وافتتح بن عزيز مقاله الضخم المنشور على صفحتين متواجهتين: أرسلت شعوب العالم خيرة لاعبيها في كرة القدم إلى قطر للتنافس على كأس العالم.. واشترى أرباب المقاهي المغاربة شاشات جديدة وكبيرة لتوفير مشاهدة أكبر لمشاهدي مونديال قطر 2022.. وفي مباراة الأرجنتين والسعودية امتلأت المقاهي المغربية كليًا وشجع المتفرجون المنتخب السعودي بحماسة شديدة ونددوا بالحكم الذي زاد شوطًا إضافيًا من عنده.
وبينما تتابع شعوب العالم المباريات يتسلم المعلقون البلغاء الكلمة لتوصيفها باللغات كلها.. وبعد سرد أمجاد الماضي ينتقل المعلق إلى تخمين النتيجة والتوقع وغالبًا ينسى الحياد وتجرفه الحماسة ويرفع صوته كثيرًا.. ولا يقدم هذا الصنف من المعلقين أي معلومة مفيدة للمتفرج.
وتحت عنوان الاستوديو التحليلي كتب محمد بن عزيز: "إلى جانب ابتعاد معظم المعلقين في العالم العربي عن الموضوعية والنقدية اللازمة عند تناولهم مجريات المباريات.. هناك معضلة أخرى في الاستوديوهات التحليلية العربية المتعلقة بالمباريات، أربعة أو خمسة أشخاص بعضهم لاعبون سابقون وآخرون مذيعون ومختصون يمضون الوقت في الثرثرة والحديث بأمور بديهية وجمل إنشائية من قبيل: "ليس أمام الفريق الفلاني إلا الفوز فإن خسر سيغادر البطولة.. والجمهور كله يعرف هذا.. ما الجديد؟".