الكاتب : سعيد جودة
لم يعد معقل برشلونة الكامب نو وجهة محبّبة حتى لأبناء النادي والذين كانوا يوماً جزءاً من تاريخه، حقيقة بات يدركها القائمون على النادي الكتالوني، وذلك بعد رفض مجموعة من اللاعبين والمدربين الانضمام إلى البلوغرانا.
كان لاعب فريق فالنسيا رودريغو الأخير في القائمة، فبعد أن ارتبط اسمه بأشهر أندية إقليم كاتالونيا جاء الرد الصادم للجميع بالاعتذار، وقبله رفض أحد نجوم السداسية التاريخية تشافي هيرنانديز الذي يدرب السد القطري مهمة استلام دفة تدريب ميسي ورفاقه، على الرغم من إشارته في أكثر من مناسبة لحلمه بتولي هذا المنصب، ولكن ذلك لم يكن جوابه عند حضور إريك أبيدال ووفد النادي لمفاوضته في الدوحة، فكان الرفض هو الإجابة التي عادوا بها، معللاً ذلك باحترامه لعقده مع الفريق القطري، لتعود الذاكرة إلى العام 2019 عندما ربطت الشائعات النجم البرازيلي نيمار بالعودة ليزامل الأرجنتيني ميسي والأروغوياني سواريز في خط الهجوم، إلا أن لاعب باريس سان جيرمان فضل البقاء في عاصمة الأنوار على العودة.
وأثار تكرار الأمر حالة من الجدل عن سبب تحول برشلونة لفريق منفّر للنجوم بعد أن كان جاذباً لهم، فذهب بعضهم إلى تحميل التخبط الفني الذي يعيشه النادي مؤخراً وفشله في تحقيق ألقاب قارية والاكتفاء بالمحلية قد يكون على رأس تلك الأسباب، بينما كان الرأي الآخر يركز على تجارب بعض الأسماء التي تمتعت بنجومية في فرقها التي تركتها كرمى عيون البلوغرانا، لتتحول لأداء أدوار ثانوية تفقدها بريقها الذي كانت تملكه في فرقها، وتعيش في ظلّ نجم الفريق الأوحد ميسي، كما حصل مع الفرنسي أنطوان غريزمان وقبله البرازيلي فيليبي كوتينهو. و أخيراً جاء الحديث عن غياب إستراتيجية عمل واضحة لإدارة النادي التي يراها الكثيرون متخبّطة في عملها وخططها المتعلقة بالنادي، وهو مالم يعتد عليه الكثيرون خلال فترة الإدارات السابقة لبارتوميو.