WinWin
أظهر نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي حماساً منقطع النظير لتحقيق حلم انتظره طويلاً هو شخصياً وجمهور النادي الكتالوني، بعدما بعث رسالة تحفيزية عبر صفحته الشخصية على موقع "إنستغرام" قال فيها: "نراكم في لشبونة"، وأرفق كلماته المختصرة بصورة وهو يركض فرحاً بعد تسجيل هدفه في مرمى نابولي ضمن مباريات دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.
وحمل تعليق ميسي الأول بعد الفوز في المباراة دلالات كثيرة متعلقة بالمحطة المقبلة في لشبونة، التي ستشهد مباريات الأدوار الإقصائية، مطلقاً عنان التحدي بجلب الكأس الأثمن في القارة العجوز، وتعويض خيبة الأمل في الموسم المحلي بعد خسارة برشلونة لقب الدوري لصالح الغريم التقليدي ريال مدريد.
وعلى الرغم من صعوبة المهمة المقبلة أمام برشلونة، سيكون على موعد مع بايرن ميونيخ الذي يقدم مستويات رائعة محلياً وأوروبياً آخرها الظهور بثوب البطل أمام تشيلسي في دور الـ 16، وضرب منافسه برباعية مقابل رد واحد، ليذهب إلى درب الكبار بكل ثقة، لكن يبدو أن الساحر لم يلتفت كثيراً إلى ذلك وردَّ برسالتين؛ أولها تألقه أمام نابولي، والثانية تتعلق بالوعد الضمني في لشبونة.
ويمني ميسي النفس بأن يسوقه القدر إلى أن يُتوَّج بلقب دوري أبطال أوروبا بعد غياب خمسة أعوام عن خزائن ناديه في مسقط رأس من نافسه كثيراً على زعامة الكرة العالمية كريستيانو رونالدو، إذ سيكون لمشهد رفعه الكأس في العاصمة البرتغالية مذاقاً خاصاً ونهاية مثالية لطموح ميسي وجمهور برشلونة.
وبذات الوقت قد يزيد هذا المشهد الدراماتيكي من حزن "الدون"، بعدما اصطدم مشواره برفقة يوفنتوس بعقبة ليون الفرنسي، وعلى النقيض تماماً فلم تحمل رسالته لجماهير "السيدة العجوز" الحماس، فقد كانت مليئة بالمواساة، على الرغم من تألقه الشخصي وإحرازه هدفي الفوز اللذين لم يكونا كفيلَين بخطف بطاقة التأهل.
A post shared by Leo Messi (@leomessi) on Aug 8, 2020 at 3:02pm PDT
وعلق رونالدو على "إنستغرام": "انتهى موسم 2019 /2020 متأخراً أكثر من المُعتاد وأقرب مما كنا نتوقع، نادٍ كبير مثل يوفنتوس عليه أن يُفكر دائماً بالطريق الأفضل في العالم، وأن يعمل بالشكل الأفضل في العالم، الفوز بالدوري الإيطالي كان أمراً نفخر به للغاية، ولكن الجمهور يطلب الكثير منا، وعلينا أن نرتقي لسقف التوقعات المرتفعة دائماً". ولعب رونالدو لسبورتينغ لشبونة التي كانت شرارة انطلاقته نحو عالم الاحتراف، ويملك ذكريات جيدة في المدينة البرتغالية الأقرب إلى قلبه.
انتهى مشوار صاحب الـ 35 عاماً، وواصل البرغوث طريقه في البطولة، وقد يخفف المشهد المعاكس على رونالدو آثار الوداع من منتصف الطريق، وربما رؤية منافسه اللدود في الملاعب فارغ اليدين، يسعده أكثر من رؤيته حاملاً للكأس والتربع على عرش أوروبا في لشبونة.