ميسي بين المال والحب الأول 

بواسطة Salwa.Alkheir , 17 أبريل 2023

يطرق شهر يونيو/ حزيران، الباب وليونيل ميسي لم يتوصل بعد إلى تجديد عقده مع نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان، الأمر الذي يفتح المجال واسعًا أمام تكهنات كثيرة حول الوجهة المقبلة للنجم الأرجنتيني ذي الـ35 ربيعًا.

ورغم أن ميسي يظل يمثل مع زميله النجم الصاعد كيليان مبابي الورقة الرابحة للنادي الباريسي اليوم وغدًا، فإن الفشل المبكر في دوري أبطال أوروبا وما أثاره من مرارة وخيبة بين جماهير النادي بلغت حد إطلاق صافرات الاستهجان عليه قد تعجل برحيله عن الدوري الفرنسي.

وإذا ما قرر ميسي، والحالة هذه، صرف النظر عن الاستقرار في النادي الباريسي ولو لموسم آخر كما ينص عليه العقد الذي سينتهي بنهاية هذا الموسم الكروي فسيكون أمام خيارين صعبين، خيار المال وخيار الحب الأول.

هناك عرضان ماديان مغريان مطروحان على ميسي، الالتحاق بالدوري الأمريكي أو بالدوري السعودي؛ ففي السعودية ناديان يرغبان في ضمه وهما نادي اتحاد جدة والهلال نادي العاصمة الغريم الأزلي لنادي النصر الذي انضم إليه منذ أشهر قليلة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. ووفقاً لما رشح مؤخراً من معلومات فإن عرض نادي الهلال السعودي يعتبر خيالياً.

وقد سبق لميسي أن وضع قدماً في المملكة من خلال قيامه بالترويج السياحي لها. وهناك رغبة سعودية في أن ينخرط الغريمان اللدودان، ميسي ورونالدو، في "الدبلوماسية الرياضية" للرياض التي تصبو إلى الفوز بتنظيم مونديال 2030، رغم المنافسة الضارية المنتظرة مع كل من إسبانيا والبرتغال والمغرب من جهة، ومن جهة أخرى مع الأرجنتين وتشيلي وأوروغواي وباراغواي في ملف ترشيح رباعي مشترك، هو الأول من نوعه في تاريخ المونديال، تزامناً واحتفاءً بالذكرى المئوية لانطلاق هذه البطولة والتي احتضنت أوروغواي أول نسخة لها عام 1930. 

الأهداف والغايات نفسها تقريباً تقف وراء سعي دوري النخبة الأمريكي لكرة القدم، وخاصة نادي إنتر ميامي، إلى ضم أفضل لاعب في العالم سبع مرات والرياضي الأجنبي الأعلى شعبية والأوسع شهرة في الولايات المتحدة.

الأمريكيون أيضاً يعتبرون ميسي "سفيراً فوق العادة" للترويج لصورة كرة قدم بلادهم التي تستعد مع المكسيك وكندا لاستضافة مونديال 2026. كما أن المسؤولين عن هذه الأندية يتوقعون جني عائدات مالية ضخمة من حضور ميسي في البطولة الأمريكية تعوض راتب ليونيل من خلال ارتفاع حقوق نقل المباريات تلفزيونياً وازدياد مبيعات التذاكر للدخول إلى الملاعب والمداخيل المتأتية عن الإشهار والدعاية وارتفاع حصص الأندية من جميع تلك الأرباح، علاوة على الترويج لجذب السياح والمستثمرين، واستقطاب عدد من نجوم اللعبة مثلما حدث مع انضمام بيكهام في السابق إلى لوس أنجلوس غالاكسي، وما ترتب عنه من التحاق زلاتان إبراهيموفيتش وكاكا وتييري هنري وغيرهم إلى دوري النخبة الأمريكي لكرة القدم للإسهام في تطوير اللعبة، ولانتشارها بين الشبان الراغبين في الانخراط في ممارستها وبين الجماهير المتشوقة لمشاهدتها ومتابعة أخبارها وفعالياتها. 

أما الخيار الثاني أمام "البولغا" فهو هوى القلب، حب برشلونة، النادي الذي احتضنه فتىً صغيراً قادماً من فريقه الأرجنتيني "نويلز أولد بويز".. برشلونة الذي أهله للفوز معه -على المستوى الجماعي- بعديد الانتصارات والألقاب والبطولات والكؤوس، وببلوغ أعلى مراتب النجومية العالمية وتحقيق أغلى الألقاب الفردية وأفضل الجوائز والأرقام القياسية. 

فإلى أي الوجهتين سيميل "البرغوث"؟ هل إلى وجهة المال قوام الأعمال؟ أم سيهزه الحنين، بعدما نقل فؤاده في هوى باريس سان جيرمان، إلى برشلونة؛ إذ "ما الحب إلا للحبيب الأول"؟!

Image
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (Getty)
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
On
Source
Show in tags
Off
Caption
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (Getty)
Show Video
Off