اسمه ليونيل.. ولقبه ميسي.. أشهر رجل يعيش على ظهر الكرة الأرضية، من أول تسديدة على المرمى سجّل هدفًا، ومن تمريرة ذكية أهدى زميله أونزو هدفًا ثانيًا.. فاز منتخب الأرجنتين على نظيره المكسيكي 2-0، وعزّز موقفه في فرص التأهل للدور الثاني لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، وأصبح قراره الآن بيديه؛ إذا فاز في مباراته الأخيرة على منتخب بولندا، وفوزه يمنحه صدارة مجموعته أيضًا.
میسى هو أول إنسان في التاريخ يُحقِّق لبلاده شعبية جارفة خارج حدودها، رغم أن عشرات أو مئات الملايين قد أحبوا دييغو مارادونا في الثمانينيات والتسعينيات، فإن اتساع دائرة الإعلام وتحوُّل العالم في السنوات العشرين الأخيرة إلى قرية صغيرة قد منح ميسي شعبيةً كبرى ووصولًا أوسع إلى كل بقعة في هذا العالم.
89 ألف متفرج شاهدوا مباراة الأرجنتين والمكسيك على أرض قطر، البلد الذي يبتعد آلاف الأميال عن الأرجنتين والمكسيك، ويعود لوجود ميسي في الأرجنتين الفضل في وجود 70 إلى 80% من الجمهور الموجود في المدرجات، خاصةً الجماهير غير الأرجنتينية وغير المكسيكية.
ميسي ظاهرة بشرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. هو مِن أمهر لاعبي كرة القدم على مر العصور إلى جوار العباقرة بیلیه ودي ستيفانو وبوشكاش وكرويف ورونالدو ورنالدينيو وزيدان وكريستيانو رونالدو.. لكن مهاراته لم تقتصر على فنونه في الملعب، بل امتدت خارجه بقدراته على خطف القلوب والعقول.
ولو قاد ليونيل ميسي الأرجنتين للفوز بكأس العالم 2022 في قطر؛ ثِق بأنه سيكون أيقونة الرياضة -وليس كرة القدم وحسب- على مدار 20 إلى 50 عامًا مقبلة.