اندلعت حالة من التوتر في ملعب "كورنيا إل برات" فور انتهاء مباراة إسبانيول وبرشلونة، والتي منحت الفريق الكتالوني لقب الدوري الإسباني للمرة الثامنة والعشرين في تاريخه، بعدما احتفل لاعبو النادي الكتالوني بطريقة أثارت استياء أصحاب الأرض.
ونجح برشلونة في حسم ديربي كتالونيا بفوزه بهدفين نظيفين على الغريم إسبانيول، ليتوّج بلقب الليغا، ويضمن اللقب قبل جولتين من نهاية الموسم.
وفور نهاية اللقاء بدأ لاعبو البلوغرانا في تبادل التهنئة والاحتفال الجماعي بالإنجاز الذي تحقق بعد مسيرة امتدت 36 مباراة؛ ورغم أن المشهد بدا طبيعيًا من زاوية برشلونة، إلا أنه لم يرق لعدد من لاعبي أصحاب الأرض الذين رأوا في الاحتفال "الميداني" نوعًا من الاستفزاز، خاصة وأنه جاء على أرضهم وبين جماهيرهم.
إسبانيول يعيد حادثة إنتر وبرشلونة للأذهان!
وقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية إن المدرب الألماني هانز فليك لمدير الفني لبرشلونة، تدخل على الفور لاحتواء الموقف، ووجه تعليماته للاعبيه بالانسحاب السريع نحو غرف الملابس، تفاديًا لأي تصعيد قد يُفسد فرحة التتويج.
ولم تقع أي حوادث تُذكر، عدا اشتباك بسيط بالأيدي، بينما لم يشهد اللقاء أي اقتحام جماهيري كما حدث قبل عامين، حين تُوّج برشلونة بلقبه السابع والعشرين على الملعب ذاته بعد فوزه على الممثل الثاني لكتالونيا بنتيجة (4-2)، قبل عامين، وآنذاك كانت الأجواء مشحونة، وأدى غياب التدابير الأمنية الكافية إلى نزول جماهير إسبانيول إلى أرضية الملعب.
أما هذه المرة، فقد بدا أن المنظمين استعدوا بشكل أفضل، مع تشديد الإجراءات الأمنية تحسبًا لأي ردود فعل مماثلة، وبينما كان بعض مشجعي برشلونة يواصلون الاحتفال دون إدراك لما يجري حولهم، فاجأتهم رشاشات المياه التي بدأت بالعمل فجأة على أرضية الملعب، في مشهد أعاد إلى الأذهان ما حدث بعد نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2009-2010، حين ودع برشلونة البطولة أمام إنتر ميلان بقيادة جوزيه مورينيو، وسط أجواء مماثلة.
وفي النهاية، انسحب لاعبو برشلونة إلى غرف الملابس حيث أقاموا احتفالًا بسيطًا لتخليد لحظة التتويج باللقب الأغلى، الذي تحقق بعد مسيرة طويلة من العمل والجهد على مدار 36 مباراة.