قال الشيخ عبد العزيز بن ثاني بن خالد آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، إن التغطية الإعلامية التي حظيت بها بطولة كأس العالم قطر 2022 محليا ودوليا، كانت "متميزة"، وإنها تليق بسمعة الدولة، وبالحدث الكروي العالمي، واتسمت بالشمول والتنوع.
كما نوه الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، في لقاء خاص مع وكالة الأنباء القطرية، عشية إسدال الستار على البطولة، بالدور الحاسم للإعلام المحلي بنوعيه التقليدي والحديث، وحصول نحو 6900 إعلامي على اعتماد وسائل الإعلام في البلد المستضيف، من خلال بوابة قطر للإعلام.
وقال: "على المستوى المحلي ظهر أن الإعلام القطري المرئي والمسموع والمكتوب والإلكتروني، وكذلك رواد التواصل الاجتماعي، سواءً قطريين أومقيمين، يتمتعون بحس المسؤولية والاندفاع العقلاني، من أجل تقديم الصورة الصحيحة واللائقة باستضافة دولة قطر لهذا الحدث".
وتابع: "وعلى المستوى العالمي لم تكن التغطية أقل شأناً.. فقد رأينا استديوهات بمعايير استثنائية لقنوات رياضية عالمية تم افتتاحها في الدوحة، لمواكبة الحدث، ورأينا كبار الصحفيين والمعلقين الرياضيين في العالم قدموا إلينا وقدموا ما لديهم من أخبار وتحليلات إلى مشاهديهم حول العالم".
مجلس الفيفا أشاد بالإجماع بالجهد المتفرد الذي بذلته قطر
وأكد الشيخ عبد العزيز، أن الحقيقة التي بقيت هي تلك التي أشار إليها أمس (الجمعة)، جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، حين أعلن "أن مجلس الفيفا أشاد، بالإجماع، بالجهد المتفرد الذي بذلته قطر من أجل إنجاح هذه النسخة من البطولة الأفضل في تاريخ كأس العالم، والتي حضر مبارياتها حتى الآن 3.27 ملايين مشجع، وهو رقم يفوق ما حضر في كل مباريات نسخة 2018 من البطولة، ومرت مبارياتها دون أي شغب أو تجاوزات، وفي أجواء مبهجة ورائعة".
كما لفت إلى أن هذه الحملات المغرضة بدأت منذ أن فازت قطر، عن جدارة، باستضافة المونديال عام 2010، وظلت تزيد شراسة حتى بلغت ذروتها في السنوات الأخيرة، قبيل انطلاق المونديال، بهدف إفشاله. وتلك الحملات تجاهلت عن قصد الإنجازات القطرية الكبيرة في مجالات سوق العمل، وحقوق الإنسان والعمالة الوافدة والمرأة، وذوي الاحتياجات الخاصة، وركزت على أمور، إما أنها غير صحيحة، أو أنها لا تمت بصلة إلى ثقافة المنطقة وحضارتها.
قنوات الكأس وتلفزيون قطر نجحا في رفع التحدي
وبلغة الأرقام، كشف الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام أن تغطية القناتين الرئيسيتين من قنوات الكأس الرياضية، بلغت 18 ساعة يوميا على "الكأس1" و16 ساعة يوميا على "الكأس أكسترا"، كما تم تخصيص 45 ضيفًا للبطولة، وقنوات لنقل المباريات والفعاليات المصاحبة لكأس العالم.
وبخصوص تلفزيون قطر، فقد بلغت ساعات البث اليومي 19 ساعة من البث المتواصل، قدم خلالها التلفزيون مجموعة جديدة من البرامج، كما أنتج بهذه المناسبة عددا من الأفلام الوثائقية وعددا من الأغاني التي عرضت - وتعرض - خلال هذه الفترة وأسهمت في إضفاء جو حماسي على الشاشة، كان آخرها أغنية "أرض المونديال" التي أنتجتها المؤسسة.
أما بشأن الجانب الإذاعي، فقال الشيخ عبد العزيز:"إن إذاعات قطر الناطقة بالعربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والأوردية، إضافة إلى إذاعة صوت الخليج، حرصت جميعها على أن تكون تغطية الحدث العالمي استثنائية ومتنوعة في دورة برامجية خاصة تراعي الأذواق والاهتمامات، وتعبر عن المواطن والمقيم، وتعرف الزائر بقطر، من حيث العادات والتقاليد والموروث الشعبي، وأهم الأماكن السياحية المميزة والجاذبة".
المونديال حطم رقما قياسيا في التفاعل الرقمي
وحول مستوى تفاعل الجمهور القطري والعربي مع المنصات الرقمية (تويتر، فيس بوك، إنستغرام وغيرها) التابعة للمؤسسة، قال الشيخ عبد العزيز:"يمكن الإشارة هنا إلى أنه خلال كأس العالم التي احتضنتها البرازيل عام 2014 مثلا، غرد مشجعو كرة القدم 672 مليون مرة على منصة تويتر وهو رقم قياسي للشبكة الاجتماعية، وفقا لبيانات صدرت عن المنصة، وكانت هزيمة البرازيل (1 - 7) أمام ألمانيا أكثر المباريات تغريدا، بمتوسط 618 ألف تغريدة في الدقيقة (حوالي 10300 تغريدة للثانية).
أما في يوم انطلاق هذه النسخة من كأس العالم قطر 2022 فكانت هناك أكثر من 20 ألف تغريدة في الثانية، وفقا للمنصة ذاتها.. وهو رقم قياسي في عدد تغريدات مونديال قطر، وهو ما دفعنا أكثر للوجود اللحظي من أجل تغطية تفاصيل المونديال في كافة منصات التواصل الاجتماعي للمؤسسة القطرية للإعلام والتميز في الطرح الإعلامي الذي يناسب اهتمامات الجمهور.
وختم بالقول:"إن هذا الوجود اللحظي للمؤسسة انعكس على تفاعل الجماهير مع الإعلام، حيث كان التفاعل القطري والعربي مع منصاتها الرقمية كبيرا، وبلغ على سبيل المثال مع بعض التقارير النوعية على بعض المنصات الرقمية لتلفزيون قطر مليون متابعة".