لو سألتني:
ما الذي يميزه عن بقية المونديالات؟
ولماذا تتفرد مسابقة كأس العالم قطر 2022؟
ببساطة.. كلمة واحدة.. هي الهوية.
مونديال عربي بامتياز.. عربي من البداية إلى النهاية.
عربي باللغة.. كلمة الافتتاح كانت بالعربية والختام بالعربية.. والأغانى بالعربية.
عربي بالتقاليد والمبادئ والعادات والأزياء والمشروبات.
لا مكان لغريب ولا عادات غريبة أو أنشطة محرمة أو مرفوضة أو مستهجنة على أرض قطر خلال المونديال.
البداية كانت بالتصدي الحازم جدا لدخول ألوان أو أعلام الشواذ والمثليين من البشر، رغم الإصرار غير المبرر من الدول الأوروبية على وجودهم وانتشارهم، ووضع أعلامهم وشاراتهم داخل الملاعب.
والنهاية كانت بالتصرف المشهود وغير المتوقع بل وغير المسبوق من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، عندما تَويج منتخب الأرجنتين باللقب؛حيث قام الشيخ تميم بوضع الزي القطرى الخليجي (البشت العربي) على كتفي النجم الأول وقائد الأرجنتين، ليونيل ميسي، قبل استلامه كأس العالم مباشرة.
وأصبحت صورة ميسي مرتديا البشت العربي وهو يحمل الكأس ويحتفل بها وسط زملائه هى اللقطة الأولى على أغلفة كل صحف العالم.
وبين كل ذلك، كانت المؤازرة العربية لمنتخبات السعودية وتونس وقطر والمغرب حديث الجميع، قبل أن يتحد العرب كلهم خلف منتخب المغرب، الذي حقق المعجزة بالتأهل إلى نصف النهائي.
واكتملت الهوية العربية بإعلاء مبادئنا والتركيز على قوة ومتانة الأسرة في المجتمعات العربية، وهو ما نفذه لاعبو المغرب بفطرية تامة، عندما توجه أغلب اللاعبين بعد إنجازهم التاريخى إلى المدرجات لتقبيل رؤوس أمهاتهم، بل واصطحب بوفال والدته إلى أرض الملعب للاحتفال معها أمام مئات الملايين.
شكرًا قطر.. فقد كان بالفعل مونديال الهوية.. ومونديال العرب.