يُعَدّ الكرواتي لوكا مودريتش من الركائز الأساسية في خطط المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وخاصة بعد مونديال قطر 2022، وأصبح "غير قابل للمساس" وهو في طريقه لتحقيق أفضل سجل تهديفي له مع ريال مدريد بعمر الـ37.
ويواصل مودريتش اللعب بنفس الروح والمستوى من دون التخلي عن شيء، فقد قاد منتخب بلاده كرواتيا قبل شهرين للمركز الثالث في كأس العالم قطر 2022، كما لا يزال يؤدي بنفس المستوى التنافسي مع الفريق الملكي الإسباني.
ولكن هذا العبء من المباريات كانت له فاتورته. فمنذ عودة المنافسات عقب المونديال، لعب مودريتش أساسيًّا في 50% من مباريات ريال مدريد - 7 من 14 -. ويعد استمراره في صفوف الملكي مطلبًا أساسيًّا لأنشيلوتي.
وكان اللاعب أساسيًّا كذلك في كأس الملك أمام أتلتيكو مدريد وفالنسيا وأمام برشلونة في كأس السوبر الإسباني وفي مباراتي مونديال الأندية. وبعد البطولة التي توج الريال بلقبها في المغرب، أصبح مودريتش بديلًا، لكن أنشيلوتي يدافع عنه في خططه.
وقال أنشيلوتي: "مودريتش لاعب لا يمكن المساس به بالنسبة لي وللجميع. الجميع مهمون لنا، وعلينا إجراء تدوير لأن الموسم حازم. مودريتش في أفضل مستوياته. كروس دخل أمام أتلتيك وسجل، واليوم مودريتش فعل نفس الشيء.. يمكنهم الإسهام في الأهداف عند الدخول أيضًا من دكة الاحتياطي".
ويعد هذا التدوير مهمًا في وسط ملعب الريال الذي يخوض مباراة كل ثلاثة أيام، بينما تلوح في الأفق ثلاث مباريات ثقيلة له أمام ليفربول وأتلتيكو مدريد وبرشلونة خلال ثمانية أيام.
ولم يجدد مودريتش عقده بعد لموسم إضافي، لكن الطرفان على اتفاق، وتم تأجيل التوقيع النهائي لنهاية الموسم، حين سيتم اتخاذ القرار النهائي. وسيبدأ اللاعب الموسم المقبل وهو في سن 38 عامًا وهو في طريقه لتحقيق أفضل سجل تهديفي.
وبهدفه في مرمى إلتشي، سجل مودريتش الهدف الثالث هذا الموسم ليعادل سجله في موسم 2019-2020 ويبتعد بهدف فقط عن الستة أهداف التي سجلها في 2020-2021.