تعود مواجهة الأرجنتين وفرنسا للظهور مجددًا في نهائي كأس العالم قطر 2022، بعدما كانت المواجهة بينهما في مونديال روسيا 2018 الأجمل في تلك النسخة، ليكون الجمهور على موعد مع مواجهة أخرى بينهما في نهائي مونديال قطر.
وبعد أكثر من أربعة أعوام بقليل (نتيجة إقامة المونديال نهاية العام عوضًا عن فصل الصيف)، يتجدد الموعد بين المنتخبين الأحد على ملعب لوسيل، حيث سيتواجه ميسي مع مبابي الذي بات زميله بعد انتقال الأرجنتيني من برشلونة إلى سان جيرمان في صيف 2021.
لقب الهداف والجوائز الفردية
وتلوح في الأفق عدة مواجهات فردية منتظرة في مباراة التانغو والديوك، وفي مقدمتها الصراع بين ليونيل ميسي وكيليان مبابي، ويأتي في الدرجة الثانية الصراع بين نجمي الظل في المنتخبين، أوليفيه جيرو وجوليان ألفاريز.
سيكون النهائي مسرحًا أيضًا لمعركة الفوز بلقب هداف النهائيات بين ميسي ومبابي اللذين يتقاسمان الصدارة حاليًا بخمسة أهداف لكل منهما، ما يعطي لقاء الأحد طابعًا خاصًا على الصعيد الفردي بين نجمي نادي باريس سان جيرمان.
وسيمنح الفوز بجائزة الهداف واللقب العالمي دفعة كبيرة لصاحبه في حسابات المنافسة على جائزة أفضل لاعب في البطولة والعديد من الجوائز الفردية الأخرى وفي مقدمتها الكرة الذهبية التي يسعى ميسي عن 35 عامًا إلى نيلها للمرة الثامنة في مسيرته الأسطورية، فيما يبحث مبابي (23 عامًا) عن الانضمام إلى نادي الفائزين بها للمرة الأولى.
نجما الظل يستهدفان صدارة المشهد
وإذا فشل ميسي ومبابي في الوصول إلى الشباك في موقعة لوسيل، فستكون الفرصة سانحة أمام زميليهما جيرو وألفاريز لانتزاع جائزة الهداف؛ إذ يملك كل منهما في رصيده 4 أهداف.
وفي المقابل، يسعى مهاجم فرنسا أنطوان غريزمان لمواصلة التألق في دوره الجديد مع منتخب الديوك، بعيدًا عن حسابات المنافسة على الجوائز الفردية، إذ يرى أن المباراة النهائية لمونديال قطر "ستكون مباراة جميلة لخوضها، ومباراة جميلة لمشاهدتها".
نجمة ثالثة
ويسعى كلا المنتخبين لإضافة النجمة الثالثة إلى قميصه بعد التتويج باللقب العالمي في مناسبتين سابقتين، ما يعني أن الإثارة ستكون حاضرة من مختلف الجوانب، وأيضًا الحذر الذي سيدفع المنتخبين لعدم الاندفاع كثيرًا خشية خسارة كل شيء.
وبعدما تخلص من عقدة الفشل في إحراز الألقاب مع الأرجنتين بتتويجه بطلًا لبطولة كوبا أمريكا 2021، يسعى ميسي إلى إنهاء مشاركته الخامسة في كأس العالم بأفضل طريقة من خلال منح بلاده لقبها الأول منذ 1986، لكن مبابي سيحاول جاهدًا أن يعكر خططه وأن يجعل من "الديوك" أول منتخب يحتفظ باللقب منذ البرازيل عام 1962.