يواجه أرسنال اختباراً صعباً في مسعاه إلى تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يستضيف مانشستر يونايتد الأحد، فيما يواجه ليفربول المكلوم نظيره تشيلسي في مباراة إيقاف الانحدار في جدول الترتيب، يوم السبت، ضمن منافسات المرحلة الحادية والعشرين.
في أسفل الترتيب، سيتجه إيفرتون مع مدربه فرانك لامبارد لمواجهة وست هام ومدربه الاسكتلندي ديفيد مويز، في خضم ضغوط شديدة على المدربَين مع اقتراب فريقيهما من منطقة الهبوط.
كانت العادة أن تحدد المواجهة بين أرسنال ومانشستر يونايتد هوية بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، خصوصاً في الحقبة الطويلة للمدربَين الفرنسي أرسين فينغر والاسكتلندي السير أليكس فيرغوسون.
آخر مواجهة بين مانشستر يونايتد وأرسنال انتهت لصالح الشياطين الحمر بثلاثية
وخلال السنوات الأخيرة، باتت تلك المواجهة عرضاً جانبياً، لكن هناك شعور متزايد بأن قادة أرسنال باتوا قريبين من إنهاء انتظار دام عقدين من الزمن للتتويج بلقب الـبريميرليغ، في حين أن يونايتد بدأ باستعادة قوته المعهودة تحت قيادة الهولندي إريك تين هاغ.
ويمتلك "المدفعجية" في هذه المرحلة من الموسم نقاطاً أكثر من أي وقت مضى، ويستفيدون من تعثر الفرق خلفهم، خصوصاً مانشستر سيتي حامل اللقب.
وبصرف النظر عن المباراة ضد يونايتد ومواجهة "سيتيزنس" في فبراير/ شباط المقبل، تبدو مباريات أرسنال في الدوري على مدى الشهرين المقبلين في المتناول، رغم ذلك، يعتقد أرتيتا أن المسار الناجح إلى اللقب "يتطلب الكمال تقريباً".
ومع تخلّفهم بفارق 8 نقاط خلف أرسنال، ينتقل رجال تين هاغ إلى ملعب الإمارات من دون لاعب الوسط البرازيلي الموقوف كاسيميرو الذي تلقى بطاقة صفراء رابعة هذا الموسم خلال التعادل المخيب مع كريستال بالاس 1-1 في منتصف الأسبوع.
لقاء الجريحين بين ليفربول وتشيلسي
بعدما يقارب عقدين من السجال على الألقاب، يواجه ليفربول وتشيلسي عندما يلتقيان على ملعب "أنفيلد" السبت، في مباراة يستهدف كلا الفريقين الحصول على نقاطها الثلاث لتحسين موقفهما في جدول الترتيب.
اقترب ليفربول في الموسم الماضي من تحقيق رباعية تاريخية، فيما فاز تشيلسي بكأس العالم للأندية، واحتل ليفربول المركز الثاني في الدوري، وجاء تشيلسي ثالثاً، في حين فاز الـريدز على البلوز بركلات الترجيح في نهائيي كأس إنجلترا وكأس الرابطة.
ستبدو تلك المعارك وكأنها ذكريات بعيدة في نهاية هذا الأسبوع، إذ يستضيف ليفربول صاحب المركز التاسع ضيفه تشيلسي العاشر، فيما يحمل الفريقان آمالًا ضعيفة في الصعود إلى المراكز الأربعة الأولى، إذ مع نخر الإصابات لفريقي المدرب الألماني يورغن كلوب وغراهام بوتر، يبدو إنهاء السباق في المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا أمراً صعباً.
حقق كلوب ما يكفي في فترة قيادته الطويلة لإبعاد المنتقدين إلى حد كبير، لكن بوتر في وضع هش بعد أربعة أشهر فقط من حلوله بدلاً للألماني المقال توماس توخل.
ورغم الإنفاق الهائل تحت قيادة الملّاك الجدد للنادي، فقد خسر تشلسي 7 من مبارياته الـ10 الأخيرة في كل المسابقات، قبل الفوز على كريستال بالاس 1-0 نهاية الأسبوع الماضي.
ومن الممكن أن يُقدم بوتر على إشراك الجناح الأوكراني الجديد ميخايلو مودريك للمرة الأولى، بعد انتقاله من شاختار دانييتسك بقيمة 88 مليون جنيه إسترليني (108 ملايين دولار).
لامبارد ومويز في الوقت الضائع
في المقابل، ينفد الوقت من لامبارد ومويز سريعاً في طريقهما إلى المواجهة الحاسمة بينهما، حيث يمكن أن ينتهي الأمر بأي من الفريقين السبت في قاع جدول الترتيب اعتماداً على نتيجة ساوثهامبتون ضد أستون فيلا، ولن يتعامل أي منهما مع المباراة في لندن بثقة كبيرة، خاصة مع حصول وست هام على نقطة واحدة فقط من مبارياته السبع الماضية في الدوري، فيما حصد إيفرتون نقطة واحدة من 18 محتملة.