يحلم رافاييل لياو بالمشاركة في مونديال قطر 2022، من أجل بدء حقبةٍ جديدة للمنتخب البرتغالي، مع اقتراب الأسطورة كريستيانو رونالدو من الاعتزال دوليًا.
تطوّر لياو، ابن الـ 23 عامًا، من لاعب شاب موهوب مع أداء غير مستقر إلى جناح متألق وعامل أساسي في الفوز، ليسهم الموسم الماضي في تتويج ميلان بلقب الدوري الإيطالي.
وساعدت أهداف لياو (7) وتمريراته الحاسمة (10) في جميع المسابقات هذا الموسم، على إعادة "روسونيري" إلى دائرة الصراع في سعيه للاحتفاظ بلقب الـ"سكوديتو" وبلوغ دور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا وذلك للمرة الأولى منذ 9 أعوام، وتحديدًا منذ عام 2014.
ويتميّز لياو بتحركاته السريعة وبتوازنه داخل المستطيل الأخضر، بعد صقل موهبته على يدي المدرب ستيفانو بيولي ليتحوّل إلى ممرّر حاسم وهدّاف قادر على كسب قلوب المشجعين في كل مرة يشارك فيها بقميص نادي مدينة ميلانو.
ومن بعض النواحي، تعكس مسيرة لياو الفتيّة صورة طبق الأصل عن السنوات الأولى لمواطنه المخضرم رونالدو (37 عامًا) والذي انتهى مشواره مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، ويمر في مرحلة تراجع كبير سواء من حيث الأداء أو مكانته في كرة القدم العالمية.
واعتُبر رونالدو في بداياته مع "الشياطين الحمر" منذ ما يقرب من عقدين من الزمن لاعبًا استعراضيًا، مراهقًا صُقلت موهبته بذهب خام قبل أن يتحول إلى آلة لتسجيل الأهداف، وفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات مع سجل مثقّل بالألقاب والإنجازات.
وقال لياو في تصريحات سابقة قبل الفوز بلقب الدوري الإيطالي: "لقد حققت قفزة نوعية بفضل وصول المدرب بيولي عام 2019، لقد منحني العقلية الصحيحة وشجعني دائمًا على الإيمان"، وأضاف: "أخبرني دائمًا أنني موهوب ولكني لا أملك عقلية الفوز، وأنه إذا أردت الوصول إلى نفس مستوى الفرنسي كيليان مبابي أو رونالدو، فأنا بحاجة لإحداث تأثير في كل مباراة".
وعلى غرار مواطنه، خطا لياو خطواته الأولى مع فريق سبورتينغ وتمت مقارنته مع مبابي، علمًا أن نجمي يونايتد وباريس سان جيرمان الفرنسي هما المثال الأعلى للشاب البرتغالي.
رونالدو المُلهم
اعتبر المدرب السابق لفريق الشباب في سبورتينغ تياغو فرنانديش في عام 2019، أن لياو كان أفضل لاعب في تاريخ أكاديمية النادي، متفوقًا على رونالدو حينما كان لاعبًا شابًا.
وعن هذه الحقبة يقول لياو: "أردت أن أظهر للجميع من أنا، حتى لو لم أكن هدافًا حقيقيًا مثل مبابي أو رونالدو، هذان المهاجمان هما اللذان أدرسهما على يوتيوب، إنهما مصدر إلهامي. أريد أن أصل إلى مستواهما".
جانب من مهارات لياو مع ميلان
وبدأ لياو بالبروز إثر انتقاله إلى ليل الفرنسي بعد إنهاء عقده مع سبورتينغ من طرف واحد عام 2018، الأمر الذي دفع المشجعين إلى اجتياح ملعب التدريب تعبيرًا عن رفضهم لمغادرة اللاعب الشاب.
في المقابل، تحاول إدارة ميلان تجديد عقده الحالي الذي يمتّد حتّى عام 2024، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية إيطالية أن النادي اللومباردي عرض ما بين 6 إلى 7 ملايين يورو سنويًا على النجم البرتغالي في محاولة لإنهاء اهتمام الأندية الإنجليزية به.
وكان نادي تشيلسي قد تقدّم بعرض غير رسمي للحصول على خدمات لياو في الصيف، بالوقت الذي يحاول من خلاله ميلان إبرام صفقة مع النادي البرتغالي على أمل أن يقنع لياو بالبقاء لفترة طويلة في سان سيرو، حيث بات ينال تقدير وإعجاب جماهير "روسونيري" بعدما تحول إلى أحد أفضل اللاعبين في العالم.