ترشح الكثير من وسائل الإعلام الجزائرية لاعب الوسط صاحب الأصول الجزائرية، مهدي بوجمعة نجم نادي هاتاي سبور التركي، لدخول حسابات المنتخب الجزائري خلال الفترة المقبلة، بالنظر للمستويات الجيّدة التي يقدمها هذا الموسم في الدوري التركي الممتاز، وهو اللاعب غير المعروف لدى الجماهير الجزائرية.
وتخرّج بوجمعة (23 سنة) المولود في فرنسا من أكاديمية نادي غانغون الفرنسي، الذي لعب معه في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، مع خوضه تجربتين بنظام الإعارة مع ناديي كوفيي روان ولافال في دوري الدرجة الثالثة، قبل أن يتم تحويله إلى نادي هاتاي سبور التركي الصيف الماضي.
ويُشبّه الكثير من المتابعين بوجمعة، بنجم نادي بورتون ألبيون الإنجليزي، عدلان قديورة، للعبه في نفس المركز، أي لاعب خط الوسط المدافع، فضلا عن امتلاكه نفس المواصفات البدنية، مع تفوق فني بالنسبة للاعب الصاعد، حسب المتابعين.
ويعاني منتخب الجزائر من نقص فادح في مركز وسط الميدان المدافع، في حين كان هذا المركز النقطة السلبية خلال مشاركة منتخب الجزائر بكأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، بسبب غياب قديورة وعدم توفر الحلول المناسبة، ما يجعل اللاعب بوجمعة، حسب المحللين، أفضل بديل مستقبلي للاعب بورتون إن واصل على نفس المنحى التصاعدي.
جانب من مهارات لاعب الوسط مهدي بوجمعة
وقد جرّب جمال بلماضي العديد من الحلول لتعويض قديورة خلال كأس أمم إفريقيا في الكاميرون، على غرار نجم نادي بريست الفرنسي، هاريس بلقبلة، ونجم نادي الفتح السعودي، سفيان بن دبكة، لكنه لم يحصل على النتائج التي كان ينتظرها، حسب الكثير من المتابعين، لعدم قدرة هؤلاء على القيام بنفس الدور الذي كان يقوم به قديورة.
وحظي بوجمعة، الذي أكد في تصريحات إعلامية سابقة عن رغبته في الدفاع عن ألوان "محاربي الصحراء"؛ بإشادة واسعة من طرف وسائل الإعلام التركية، التي تصفه بأنه من أبرز اكتشافات الدوري التركي هذا الموسم رغم افتقاره لعامل التجربة في المستوى العالي، وهي كلها معطيات تقربه من منتخب الجزائر، حسب المراقبين.
يجدر الذكر أن بوجمعة شارك في 22 مباراة بمختلف المسابقات هذا الموسم مع نادي هاتاي سبور التركي، لم ينجح خلالها في تسجيل أو صناعة أي هدف.