بات تراجع مستوى النادي الإفريقي، خلال المرحلة الثانية (مرحلة الإياب) من الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، لغزا محيرا بالنسبة لجماهير النادي العاصمي، والتي ترى أن فريقها يمتلك كل الإمكانات المطلوبة لتقديم عروض ونتائج جيدة، سواء في بطولة الدوري المحلي والتأهل بكل سهولة لخوض مرحلة التتويج في المسابقة المحلية.
وواصل الإفريقي نتائجه المهزوزة في الفترة الأخيرة بالدوري التونسي، بعدما خسر 0-1 أمام مضيفه الأولمبي الباجي، الأحد 13 مارس/ آذار، في المجموعة الثانية للمسابقة.. وتجمد رصيد "نادي باب الجديد"، الذي تلقى خسارته الثالثة في المجموعة والثانية على التوالي، عند 16 نقطة في المركز الثالث.
ويشير محللون إلى أن أداء الإفريقي في الآونة الأخيرة يحمل علامات استفهام كثيرة، حيث عجز عن تحقيق الفوز خلال آخر 3 جولات، واكتفى خط هجومه بتسجيل هدفين فقط منذ انطلاق مرحلة الإياب من البطولة.
وخاض الإفريقي 4 مباريات في المرحلة الثانية من الموسم، محققا الفوز في مباراة وخسر مباراتين وتعادل في واحدة. ويرى محللون أن تراجع مستوى الفريق يعود لعدة أسباب وهي كالتالي:
ضعف نتائج الفريق خارج الملعب الأولمبي برادس
يعانى الفريق كثيرا تحت قيادة المدرب منتصر الوحيشي، عندما يخوض مبارياته خارج ملعب "حمادي العقربي" برادس، وأبرز دليل على ذلك، الهزائم الأخيرة التي تعرض لها أمام فريقي مستقبل سليمان 0-1 وأمام الأولمبي الباجي بذات النتيجة.
مشاكل دفاعية كبيرة ورحيل بلال العيفة
افتقد الإفريقي قوته الدفاعية التي تميز بها خلال نهاية الموسم الماضي، وأصبح من السهل هز شباكه، مما أدى إلى خسارته للعديد من النقاط، كما تأثر بالفراغ الكبير الذي تركه رحيل المدافع بلال العيفة الذي انتقل للاحتراف في الدوري السعودي من بوابة نادي أبها السعودي.
فشل المهاجمَين الجزائريين رضوان زردوم وبلحسيني
شكل الجزائري رضوان زردوم خيبة أمل كبيرة للفريق وجماهيره وفشل في تلبية التوقعات، وكان يفترض أن يشكل مع ياسين الشماخي وحمدي العبيدي ثلاثيا هجوميا قوياً، إلا أن الجزائري يواجه صعوبات في الظهور بأفضل مستوياته، ولم يقدم أي إضافة للفريق منذ التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.. وإلى جانب زردوم، أخفق مواطنه إيهاب بلحسيني إلى حد الآن في تقديم أوراق اعتماده مع الفريق في انتظار استفاقته في المباريات المقبلة.
الإصابات المتكررة طوال الموسم
تسببت الإصابات، على مدار الموسم، في خسارة الفريق للعديد من اللاعبين، أبرزهم صابر خليفة الذي سيغيب لفترة تتراوح بين 3 و6 أشهر، بعد خضوعه لعملية جراحية، إضافة إلى المدافع الأيمن حمزة العقربي والمهاجم علي العمري.
قرارات المدرب منتصر الوحيشي
أجرى المدرب منتصر الوحيشي تغييرات عديدة على تشكيل الإفريقي في المباريات الأخيرة، وهو ما أثر سلبيا على أداء الفريق داخل الملعب، إذ اعتمد على اللاعب نادر الغندري في مركز قلب الدفاع، ودفع بالمهاجم رضوان زردوام كمهاجم صريح، ورفض منح الفرصة للعديد من اللاعبين على غرار السنغالي أليون مباي والتونسي حمدي العبيدي.