وصلت طائرة المنتخب المغربي لكرة القدم في الساعة التاسعة من مساء أمس السبت (بتوقيت غرينتش) إلى إشبيلية، للشروع في التحضير للمباراة الإعدادية الثانية التي سيواجه خلالها الأسود منتخب باراغواي، بعدما خاضوا مباراة أمام تشيلي، يوم الجمعة الماضي، ببرشلونة، فازوا خلالها بنتيجة 2-0، لحساب الاستعدادات لـ"مونديال قطر 2022".
ويستعد منتخب المغرب لملاقاة باراغواي وديًّا، مساء بعد غدٍ الثلاثاء، في اللقاء الذي يُقام في إسبانيا على ملعب "بينيتو فيامارين"، في مباراة ودية دوليّة تحضيرية للمغرب قبيل مشاركته المُنتظرة في نهائيات كأس العالم 2022.
طائرة منتخب المغرب تعود إلى طنجة وتقلع مرة ثانية تجاه إشبيلية!
وكشف مصدر خاص لـ"winwin" أنّ طائرة المنتخب المغربي وصلت متأخرة بحوالي أربع ساعات عن الموعد الذي كان مُحددًا، بسبب وقوع الاتحاد المغربي في خطأ إداري، مع حصول الاتحاد المحلي على ترخيص للقيام برحلة جوية داخلية في إسبانيا.
ومنعت سلطات مطار برشلونة طائرة بعثة المنتخب المغرب من التوجه مباشرة إلى إشبيلية، رغم كل محاولات الوصول إلى التسوية مع المسؤولين الإسبان، مما اضطر طاقم الطائرة العودة إلى المغرب وتحديدًا بمطار "ابن بطوطة" الدولي بمدينة طنجة شمالي المغرب، ثم الإقلاع مرة ثانية في اتجاه مدينة إشبيلية بإسبانيا، ما تسبب في إهدار الكثير من الوقت، وإرباك البرنامج الإعدادي للطاقم الفني لمنتخب المغرب.
واضطر وليد الركراكي، المدير الفني لـ"أسود الاطلس"، إلى تعديل برنامج التدريبات الذي سطره أمس السبت، بعد الوصول في وقتٍ مُتأخر ، إذ خاض مرانًا خفيفًا لإزالة عياء اللاعبين، قبل أن يلغيه ويعوضه بحصة للتدليك فقط، والخلود للنوم لاستعادة الطاقة، بعد المجهود البدني الكبير الذي بذله اللاعبون في مباراة تشيلي يوم الجمعة، وبعدها سمح الركراكي للاعبيه بالسهر إلى حدود الساعة الثانية صباحًا في برشلونة، مكافأة لفوزهم على منتخب تشيلي في أول ظهور له كمدير فني لمنتخب المغرب.
ولم يخفِ اللاعبون والطاقم الفني لـ"أسود الاطلس" استياءهم من تقصير الاتحاد المغربي لكرة القدم في الحرص على الإجراءات الإدارية الضرورية، وتجنب الوقوع في هذا الارتباك، إذ كان يكفي الحصول على ترخيص لإجراء رحلة داخلية في إسبانيا بين مطاري برشلونة وإشبيلية، لتجنيب بعثة المغرب من الوقوع في مثل هذه "المفاجآت غير السارة"، لا سيما أن برنامج المباراتين في المدينتين الإسبانيتين كان معروفًا لأكثر من شهرين ماضيين.
وقال المصدر نفسه إنه من حسن الحظ أنّ إسبانيا قريبة من المغرب ولم تستغرق الرحلة بين مطارات برشلونة وطنجة وإشبيلية وقتًا طويلًا جدًا، ما يعني أن ذلك الخطأ الإداري كان ليضع منتخب المغرب في ورطة، لو أجريت المباراتين الإعداديتين في دولة بعيدة عن المغرب.
وسيخوض المنتخب المغربي منافسات كأس العالم قطر 2022، من المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات بلجيكا وكندا وكرواتيا، ويفتتح مشواره في المونديال المُنتظر بمواجهة كرواتيا يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني باستاد البيت، ثم يلتقى بلجيكا يوم 27 من الشهر ذاته باستاد الثمامة، على أن يختتم مشواره في الدور الأول بملاقاة كندا يوم 1 ديسمبر باستاد الثمامة.