يعود منتخب الجزائر لكرة القدم للعب مواجهة رسمية على ملعب "5 جويلية 1962" التاريخي بالعاصمة الجزائرية، بعد غياب دام لـ 13 سنة كاملة، إذ سيستقبل نظيره زيمبابوي الخميس المقبل، في الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022.
ولعب "محاربو الصحراء" آخر مباراة رسمية على هذا الملعب التاريخي، يوم 16 حزيران/ يونيو 2007، أمام منتخب غينيا في تصفيات نسخة 2008، وخسر أشبال المدرب كافالي آنذاك بهدفين نظيفين، ما حرمهم من الوجود في غانا.
ولم يلعب المنتخب الجزائري بعدها أي مباراة رسمية على ملعب "5 جويلية 1962"، واكتفى بخوض بعض المباريات الودية بقيادة عدة مدربين طيلة 13 سنة، على غرار رابح سعدان والفرنسي كريستيان غوركوف ورابح ماجر وجمال بلماضي.
واكتسب ملعب "5 جويلية 1962" سمعة سيئة عند مدربي المنتخب الجزائري ولاعبيه طيلة السنوات الماضية، وأطلق عليه لقب "المحكمة" المقترن بصعوبة جماهيره وسقف طموحاتهم الكبير، إذ كان المنتخب يتعرض لصافرات الاستهجان أكثر من هتافات التشجيع في عدة مناسبات.
وما زاد من خروج هذا الملعب من حسابات "محاربي الصحراء" هو ارتباط نجاحاتهم الكروية في السنوات الأخيرة بملعب "مصطفى تشاكر" بمحافظة البليدة 50 كلم جنوب العاصمة الجزائرية، والذي عرف تأهل الجزائر مرتين توالياً إلى كأس العالم سنتي 2010 و2014.
وأدى غلق ملعب "مصطفى تشاكر" بسبب خضوعه لعملية ترميم واسعة، تمتد إلى شهر آذار/مارس المقبل، إلى توجه الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى برمجة لقاء زيمبابوي على ملعب "5 جويلية 1962".
ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم مؤخراً صوراً تبرز جاهزية "ملعب 5 جويلية" لاحتضان مباراة زيمبابوي، لا سيما بعد التحسينات التي أجريت على غرف حفظ الملابس وأرضية الميدان، كما تمت الاستجابة لكل شروط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بخصوص تسهيل تطبيق البروتوكول الصحي.
ولن تكون عودة زملاء محرز إلى هذا الملعب التاريخي بالصورة التي كانت تنتظرها الجماهير، على اعتبار أن مباراة زيمبابوي ستلعب دون جمهور بسبب جائحة كورونا.