أقال بايرن ميونخ الألماني المدرب الوطني جوليان ناغلسمان، وعيّن مواطنه توماس توخيل بدلًا منه، في بيان رسمي أمس الجمعة.
وسيباشر توخيل -مدرب تشيلسي وبوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان السابق- أولى مهامه التدريبية مع بايرن ميونخ يوم الأول من أبريل/ نيسان المقبل حينما يواجه فريقه القديم بوروسيا دورتموند، في إطار الجولة الـ26 من الدوري الألماني لكرة القدم "بوندسليغا".
إقالة ناغلسمان (35 عامًا) جاءت بعد نحو أسبوع من فوز النادي البافاري بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (3-0) أمام باريس سان جيرمان في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وبعد أيام من خسارته أمام باير ليفركوزن 1-2 في الجولة الـ25 من الدوري الألماني.
وباتت مهمة دفاع بايرن ميونخ عن لقبه في "البوندسليغا" مهددة، بعد أن اعتلى بوروسيا دورتموند صدارة المسابقة بواقع 53 نقطة، مقابل 52 لبايرن، وسيكون اللقاء المزمع عقده في ملعب "أليانز أرينا" أمام "أسود الفيستفال" بمثابة نهائي مبكّر للدوري الألماني.
نرصد عبر "winwin" خمسة تحديات تواجه المدرب توخيل الذي استلم للتو مهامه مع نادي بايرن ميونخ.
معالجة القصور في الخط الدفاعي
مع أن بايرن ميونخ صاحب أقوى خط دفاع في "بوندسليغا" بالموسم الحالي 2022-23 بتلقيه 27 هدفًا من 25 مباراة، فإن ثمّة أخطاء دفاعية قاتلة حدثت في الفترة الأخيرة. فقد اهتزت شباك الفريق بثلاثة أهداف أمام أوغسبورغ في مباراة الفوز بنتيجة 5-3 بالجولة الـ24.
وفي المباراة الأخيرة لناغلسمان أمام ليفركوزن، أدى خطآن دفاعيان من بنيامين بافارد ودايوت أوباميكانو إلى استقبال بايرن ميونخ لهدفين وخسارته المباراة 1-2؛ كانت هذه إحدى مساوئ ناغلسمان باللعب بخط دفاع متقدّم.
ارتكب لاعبو بايرن ميونخ 13 خطأ دفاعيًا بالموسم الحالي، وأدت 3 منهم إلى تسجيل هدف. في حين أن توخيل المعروف بصلابته الدفاعية حافظ على نظافة شباك تشيلسي 5 من أصل 7 في مباريات خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا في موسم 2019-20، حينما قاد "البلوز" للقب على حساب مانشستر سيتي 1-0 في النهائي.
إعادة ساديو ماني إلى مكانه
من بين المعضلات التي واجهت الفريق، زج المدرب ناغلسمان بالسنغالي ساديو ماني في مركز المهاجم الصريح وأحيانًا المهاجم الوهمي، ما أثّر في إنتاجية اللاعب الذي لا يجيد سوى اللعب على الرواق كما اعتاد مع ليفربول، حيث يجد المساحات. لاعبون مثل ماني يتغذون على المساحات والركض والمراوغات، ويختنقون في الزحام بقلب الملعب.
حسم مسألة مانويل نوير
دخل الحارس مانويل نوير في صدامات مع إدارة النادي بعد أن أقالت مدرب حراس المرمى وصديقه المقرّب، توني تابالوفيتش، وما زاد الطين بلة أن نوير أصيب وكُسرت ساقه في عطلة أعياد الميلاد، ما أجبر النادي على جلب الحارس السويسري يان سومر من بوروسيا مونشنغلادباخ. مع عودة نوير الوشيكة سيكون توخيل مطالبًا بحسم أمر الحارس الأساسي لديه وتفادي الدخول في مشكلات.
البحث عن خليفة لليفاندوفسكي
في أعوامه الثمانية مع بايرن ميونخ، أنهى البولندي روبرت ليفاندوفسكي الموسم هدّافًا للدوري الألماني 6 مرّات، وبعد رحيله الصيف الماضي إلى برشلونة، لم يجد النادي البافاري ضالته التهديفية، إلى درجة أن هدّاف الفريق حاليًا هو الصغير جمال موسيالا صانع الألعاب برصيد 11 هدفًا.
ولا تختلف الآراء، على أن أغلب نجوم الفريق ليسوا ممن يمتلكون حاسة "ليفا" التهديفية أمثال ليروي ساني وسيرجي غنابري وكينغسلي كومان.
تأكيد دور مولر في العمق
مع تناوب المدرب ناغلسمان على رسوم تكتيكية مختلفة بين (4-2-3-1) و(3-5-2) ومشتقاتهما، تقلصت الدقائق الممنوحة لتوماس مولر وبدأ فقط 14 مباراة أساسيًا من 25 جولة في الدوري الألماني. مع توخيل يمكن أن يستعيد مولر دوره التاريخي مع بايرن ميونخ في مركز "10" كصانع ألعاب حر في عمق الملعب، وهو الدور الذي أجاده مع المدرب السابق هانسي فليك.