WinWin
قرر رئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو شخصيًا قيادة الثورة الداخلية في الفريق وذلك خلال الأشهر المتبقية له كرئيس للبرسا، على أن تجري الانتخابات الجديدة في آذار/مارس من العام المقبل. ويحاول بارتوميو تهدئة الأجواء والنفوس المشحونة بعد موسم مخيبٍ خالٍ من الألقاب، أثقلته الهزيمة المؤلمة بنتيجة (2-8) أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي التشامبينزليغ والتي وصفتها الصحف الإسبانية بـ "العار".
وكتبت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن رئيس البلاوغرانا أصدر حكمه بإقالة المدرب كيكي سيتين والسكرتير الفني للنادي، الفرنسي إيريك أبيدال، وهو يريد التعاقد مع مدرب يحصل على الإجماع ويخلق الشغف والأمل في صفوف الفريق، وقد اختار رونالد كومان مدرب المنتخب الهولندي. في حين أشارت الصحيفة إلى أن كومان ليس الوحيد في قائمة المدربين المرغوب بهم، لكنه المرشح الأبرز داخل النادي وخارجه.
وذكرت صحيفة سبورت أن بارتوميو أجرى محادثات مع كومان وعرض عليه تولي زمام الأمور على رأس الجهاز الفني مع مراعاة الظروف الحالية في ظل الإقفال الجزئي بسبب فيروس كورونا المستجد. كما أن قدومه المحتمل إلى قلعة الكامب نو لن يكون سهلاً، نظراً لعقبات عدة، منها عقد كومان مع المنتخب الهولندي الملتزم بقيادته في بطولة أمم أوروبا المؤجلة حتى العام المقبل، وعليه التوصل لاتفاق مع الاتحاد الهولندي من أجل فك التزامه معه.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعيين كومان يتوقف على رغبته بالعمل في برشلونة بحسب الصلاحيات الممنوحة له في قرار بيع وشراء اللاعبين والميزانية الموجودة للتعامل مع الصفقات الكبرى، علماً أن المدرب الهولندي صرح قبل شهور في مقابلات مختلفة أن الوقت ليس مناسباً للتفكير في برشلونة. وأضافت أن كومان لن يقود البارسا لمدة عشرة أشهر فقط وتحديداً حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بل هو سيغادر هولندا من أجل مشروع طويل الأمد مع سلطة كاملة لصنع القرار، كما فعل يوهان كرويف عام 1988.
وأوضح المصدر ذاته أن بارتوميو يفكر في كومان لأنه أسطورة ورجل يفرض معاييره في غرفة الملابس، علماً أن مجلس إدارة برشلونة الحالي لم يفكر بكومان مطلقاً خلال اختيار المدربين السابقين، وكان يفضل عليه لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي وحتى سيتين، غير أن بارتوميو ومستشاريه يتفاوضون مع كومان حالياً بدافع الضرورة الملحة بعد اندلاع أزمة كبيرة داخل أروقة العملاق الكتالوني.