معايير TheBest تثير الاستهجان من جديد!

بواسطة mohammad.hussien , 18 ديسمبر 2020

بمجرد أن أعلن FIFA عن القائمة الأولية التي ضمت 11 لاعبا للتنافس على جائزة TheBest للموسم الماضي وكان من بينهم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ثارت بعض علامات الاستفهام عن أحقية كلا النجمين للتواجد في هذه "النخبة" العالمية، ولكن ظلت أصوات النقد "خافتة" بعض الشيء حتى حين.

 

في المرحلة الثانية، فاجئ FIFA الكثيرين بل الملايين حول العالم عن كيفية انتقال الثنائي "الأسطوري" للمرحلة النهائية للتنافس على جائزة أفضل لاعب في العالم إلى جانب البولندي روبرت ليفاندوفكسي الذي بدا تواجده منطقيا دون أي شكوك. وكما كل عام رجحت الآراء أن تواجد الثنائي (ميسي-رونالدو) يأتي لدوافع تسويقية ليس إلا، فكلاهما يمكن القول إنه خرج بخسائر مدوية من الموسم الماضي، على عكس ما أنجزه ليفاندوفسكي أو حتى غيرهم ممكن كانوا ضمن القائمة الأولية.

 

ليونيل ميسي وبرشلونة عرفا موسما يعتبر الأسوأ خلال مسيرته في الـ16 عاما الماضية، فقد كان "موسما صفريا" خاليا من الألقاب بل شهد "سقوطا" تاريخيا أمام ليفاندوفسكي ورفاقه في ميونيخ بثمانية أهداف في ربع نهائي دوري الأبطال، وقياسا بأداء ميسي وتفوقه على أقرانه في الليغا فقد كان تصدره لقائمة الهدافين الموسم الماضي أمرا عاديا إذا ما تمت مقارنته بكافة الإنجازات السابقة.

أما كريستيانو رونالدو فلا يقل موسمه مع يوفنتوس "خيبة" عن ميسي، فباستثناء  تواصل سيطرة يوفنتوس على لقب الدوري للموسم التاسع تواليا، "فشل" رونالدو في تحقيق أكثر من ذلك، فقط خسر مع "السيدة العجوز" الكأس والسوبر، وحل وصيفا لهداف الدوري، فيما خرج الفريق أمام ليون الفرنسي بالدور الثاني من دوري الأبطال!.

 

لم يكن تواجد النجمين في القائمة النهائية هو الشيء الوحيد الذي لفت الانتباه، بل كان اختيار يورغن كلوب للظفر بجائزة أفضل مدرب نظير تحقيق ليفربول للقب الدوري الإنجليزي، بينما عرف بقية موسمه نتائج يمكن وصفها بـ"السيئة" حيث خرج من دوري الأبطال بهزيمتين أمام أتليتكو مدريد وهو الذي كان قد حمل اللقب الموسم قبل الماضي، وعلاوة على ذلك لم يربح أيا من البطولات الإنجليزية الثلاث.

 

إذن تواجد ميسي ورونالدو وفوز كلوب أثار المزيد من علامات الاستفهام حول "شفافية" جوائز FIFA، التي لم تستمتع حتى الآن لصوت العقل والمنطق والمطالبات بوضع المعايير العامة لاختيار المرشحين، حيث تجلى هذا عدة مرات سابقة، بفوز ميسي بجائزة 2009 بدلا من زميله في برشلونة (إنييستا وتشافي) أو 2010 بدلا من الهولندي شنايدر بطل خماسية إنتر ميلان.

وضف عليها عدم فوز فرانك ريبيري بجائزة 2013 وتراجعه للمركز الثالث خلف رونالدو وميسي، في الوقت الذي منحه الاتحاد الأوروبي الحق بفوزه بجائزة لاعب العام في قارة أوروبا. وهو ما تحقق هذا العام عندما توج UEFA المدرب الألماني هانز فليك بجائزة أفضل مدرب نظير خماسيته التاريخية مع بايرن ميونيخ، على عكس جائزة FIFA التي "سرقت" منه الفوز بسبب تصويت مدربي وكباتن المنتخبات حول العالم، في الوقت الذي منحه توصيت الإعلام والجمهور أحقية الفوز بالجائزة.

 

ويمكن القياس على حالة التخبط من خلال جائزة التشكيلة المثالية التي تتولى نقابة اللاعبين المحترفين FIFPro World11 من خلال تصويت آلاف اللاعبين المحترفين حول العالم، حيث تكررت "المغالطات" من خلال اختيار مانوي لنوير لجائزة الأفضل من FIFA فيما حل اليسون بيكر حارس ليفربول بالتشكيلة المثالية، وهو ما ينسحب على تواجد الأمريكية ميغان رابينو التي شكرت الرابطة لاختيارها، على الرغم من كونها لم تلعب منذ مارس/آذار الماضي!

 

يحتاج FIFA لوقفة ومراجعة الذات للتخلص من حالة "الشك" التي ترافق إعلان جوائزه بشكل سنوي، والانصياع لصوت المنطق وتحديد معايير واضحة لاختيار المرشحين في كافة الجوائز، سواء بنيل الألقاب أو تحقيق النتائج الإيجابية، وخوض عدد معين من المباريات وفعالية المهاجمين والمدافعين ومدى إنجاز المدربين مع أنديتهم، حتى يصل الجمهور إلى قناعة تامة بأن المبدعين هم الأحق بالتتويج. 

Image
جوائز فيفا
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Show Video
Off