يواجه أربعة لاعبين لكرة القدم ليبيين سجِنوا بمدينة كاتانيا في الجنوب الإيطالي منذ قرابة خمس سنوات مصيرا مجهولا وسط فشل السلطات المحلية في إيجاد تسوية مع روما تعيد هؤلاء الشباب إلى أهاليهم.
وكانت محكمة إيطالية قد قضت في السادس من ديسمبر 2015 بالسجن 30 عاماً على اللاعبين الليبيين الأربعة، وهم علاء فرج المغربي، من نادي (أهلي بنغازي)، وعبد الرحمن عبد المنصف وطارق جمعة العمامي من نادي (التحدي)، واللاعب محمد الصيد من نادي (المدينة) طرابلس بتهمة الاتجار في البشر والهجرة غير المشروعة.
ونظمت عائلات اللاعبين الأربعة عدة وقفات احتجاجية في أماكن عدة بالبلاد لمطالبة السلطات في ليبيا بضرورة العمل والتحرك نحو الإفراج عن أبنائهم ورغم الاتصالات بين السلطات في البلدين إلا أن إيطاليا ترفض الإفراج عن الشباب الليبيين من سجونها بل رفضت أيضا قضاء محكوميتهم في ليبيا.
وقال والد اللاعب جمعة عمر العمامي إن "اللاعبين كانوا قد توجهوا إلى طرابلس عام 2015، للحصول على التأشيرة للذهاب إلى دولة تونس ومن ثم إلى إيطاليا ومن ثم إلى ألمانيا، من أجل الاحتراف في أحد الأندية هناك، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على التأشيرة وبقوا في طرابلس لمدة أسبوعين".
وأضاف العمامي أن "رغبة اللاعبين في الاحتراف في الخارج، جعلتهم يفكرون في تحقيق حلمهم عبر الهجرة غير الشرعية عن طريق ركوب الجرافات من مدينة زوارة إلى إيطاليا، لكن تفاجئنا أنهم احتجزوا واتهموا بالهجرة غير الشرعية والمتاجرة ببيع البشر ".
وبعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية لذوي الرياضيين المسجونين على مدار السنوات الماضية في إيطاليا ومخاطبة المسؤولين في الشرق والغرب، لم تفقد أسرهم الأمل في بحث قضيتهم من جديد حيث تسعى السلطات الليبية بطرابلس لتفعيل قانون تبادل السجناء بما يسمح لها باستعادة مواطنيها القابعين في السجون الإيطالية ومن بينهم اللاعبون الأربعة.