أرقام ومشاهد خاصة، تلك التي رافقت مباراة الديربي المغربي بين الوداد والرجاء، مساء أمس الأحد 21 مارس/آذار ضمن منافسات الدوري المغربي لكرة القدم، وهي المواجهة التي اكتست الأحمر والأبيض، وعادت نتيجتها لصالح فوزي البنزرتي وكتيبته.
و بالرغم من غياب الجماهير عن القمة الكروية، بسبب قرار إغلاق الملاعب، مسايرةً للظروف الوبائية بالمغرب، لم تخلو مباراة الديربي من التشويق، و الإثارة، طيلة ال90 دقيقة التي جمعت الغريميْن.
الهدف 100 للوداد
تمكن نادي الوداد المغربي، من الوصول إلى سقف ال100هدف في تاريخ مواجهاته أمام غريمه التقليدي الرجاء، وذلك عن طريق لاعبه أيوب العملود، مسجل أول هدف بالديربي، الذي انتهى لصالح الوداد بثنائية نظيفة.
وتمكن الفريق الأحمر من تقليص فارق الأهداف مع الغريم التقليدي، إذ أصبح مجموع ما استقبلته شباك الرجاء 102 من الأهداف، مقابل 108 هدفا لـ"الخُضر."
ويعود الفوز في لقاءات الديربي35 مرة لصالح الرجاء، مقابل 32 مرة لصالح الوداد، في حين كان التعادل سيد الموقف خلال باقي المواجهات التي تبلغ مجملها 129.
الخسارة رقم 1 للمدرب السلامي
مُني جمال السلامي، المدير الفني لنادي الرجاء المغربي، بخسارته الأولى أمام الوداد كمُدرب، وذلك منذ توليه مهمة قيادة الفريق قبل سنة ونصف.
واستطاع الوداد إيقاف الرقم الخاص للسلامي، في المباراة الـ129 بين الطرفين، كما أن الخسارة أصبحت تهدد مستقبله على رأس الطاقم الفني للنسور، بعد استدعاء رئيس الرجاء مكتبه لعقد اجتماع عاجل، الاثنين، من أجل اتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبله.
الهزيمة الأولى لجمال السلامي برابع ديربي يقوده، أخرجت أيضا الجماهير عن صمتها، واعتبرت السقوط الغير مبرر لفريقها غير مقبول، ووجب معه اتخاذ التدابير اللازمة، وإجراء تغييرات بالطاقم الفني بشكل مُستعجل.
الثأر
قبل سنة ونصف تقريباً، تسببت إصابة اللاعب أشرف داري من صفوف الوداد المغربي خلال مباراة الديربي، في إبعاده طيلة فترة طويلة عن المنافسات الكروية، قبل أن يعود المدافع للثأر عبر بوابة المواجهة أمام الرجاء.
وتمكن أشرف داري من إهداء الوداد الهدف الثاني في لقاء الأمس، ومعه العلامة الكاملة التي منحت الفريق صدارة ترتيب الدوري المغربي ب22 نقطة.
واحتفل أشرف داري بهدفه على طريقته الخاصة، بعد أن حمل آخر ديربي له ذكريات سيئة، أوقفت مشواره لفترة طويلة وحرمته من مساندة زملائه قاريا ومحلياً.
احتفال خارج القواعد
لم يقف إغلاق الملاعب في وجه الجماهير بالمغرب حاجزا أمام الوداديين، الذين تنقلوا بالعشرات بعد نهاية مباراة الديربي إلى ملعب التدريبات، من أجل الاحتفال مع اللاعبين بنتيجة الفوز.
وتسلح عشاق الوداد المغربي بالأعلام والشماريخ والأهازيج، في احتفالية خارج القواعد بفريقهم، الذي كسب رهان مواجهة الديربي، نتيجةً وأداءً.
وطالبت الجماهير من اللاعبين مواصلة العمل، والتركيز على قادم الاستحقاقات التي تنتظرهم سواء تعلق الأمر بكأس العرش، أو مسابقة دوري أبطال إفريقيا، وأيضا الدوري المغربي الممتاز.