لليوم الثالث تواليا، واصل لاعبو الرجاء المغربي رفع راية التمرد في وجه إدارة النادي؛ بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية العالقة لأشهر، وتماطل صرف جزء منها رغم بيع عقد الدولي الكونغولي بين مالانغو إلى نادي الشارقة الإماراتي، قبل أن تظهر بوادر قوية وتُحل الأزمة بحسب تقارير صحفية.
وبدا إقناع اللاعبين بتعليق إضرابهم عن التدريبات قبل مواجهة روما الإيطالي ودياً، والمُقرر لها يوم السبت 14 أغسطس/ آب، بمثابة المهمة غير السهلة، قبل أن تحدث الانفراجة وتعود المجموعة لخوض التدريبات بموجب اتفاق تم مع إدارة الناددي.
وكان مسؤول في نادي الرجاء المغربي قال، في تصريح مقتضب لموقع "winwin"، إن الإدارة ستجتمع باللاعبين؛ بهدف إيجاد صيغة شأنها أن تنهي مشكلة المستحقات المالية وتعيد الانضباط للفريق قبيل مواجهة روما المُرتقبة.
إنهاء الإضراب الجماعي في الرجاء المغربي
أجمع لاعبو الرجاء المغربي على خطوة الإضراب والمطالبة بصرف مستحقاتهم، رغم المحاولات من الطاقم الفني وأعضاء مجلس إدارة النادي للاستمرار في التحضير لملاقاة روما، وقد وصل الأمر إلى حد إمكانية مقاطعة المباراة الودية، قبل أن تُحل الأزمة.
روما الإيطالي يواصل التحضير لمباراته الودية ضد الرجاء المغربي
وأراد اللاعبون صرف جزء من منح الفوز والتعاقدات الخاصة بهم، أو تقديم ضمانات على تسلمها بعد العودة من روما، وهو ما وضع الإدارة في موقف مقلق.
اللاعبون المنتهية عقودهم وبينهم الحارس أنس الزنيتي، الذي تلقى عرضا بتجديد عقده وحصوله على مستحقاته المالية، تضامن مع زملائه ورفض مناقشة أي مقترحات إلى حين إنهاء المجموعة إضرابها عن التدريبات.
عقوبة الاتحاد الدولي أزّمت وضع الرجاء
بالتأكيد، فإن عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بمنع النادي من دخول نافذة الانتقالات الصيفية الجارية إلى حين تسديد مبلغ 1.2 مليون دولار، زادت من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الرجاء.
وأكد "فيفا" أن الرجاء عليه الوفاء بالأحكام الصادرة ضده، في ملفات نزاع كل من الإسباني خوان كارلوس غاريدو، المدير الفني الأسبق للفريق، واللاعبين ليما مابيدي وأوساغونا، والتي تعود إلى عام 2017.
أما الاتحاد المغربي لكرة القدم، فبدوره ألزم الرجاء بتسديد 3 ملايين دولار، تخص ملفات سابقة لنزاعات النادي الدولية والمحلية.