تتواصل الإشادات العربية والدولية بالاستعدادات الكبيرة التي كشفت عنها دولة قطر لتنظيم المونديال، في مواجهة الهجمات التي تستهدف تنظيم البلد العربي لمسابقة كأس العالم 2022، في ظل تأكيدات بأن الدوحة ستشهد تنظيمًا استثنائيًّا وفريدًا لهذا الحدث الذي يُقام مرة كل 4 سنوات.
وكتب داهم القحطاني في صحيفة "القبس" الكويتية مقالًا بعنوان "كأس عالم قطري مميز.. رغم الحملات الظالمة"، أكد فيه أن الحملات والانتقادات التي تعرضت لها الدوحة بشأن استضافتها المونديال غير مسبوقة، ولم تتعرض لها أي دولة أخرى حظيت بمهمة تنظيم هذا الحدث العالمي البارز.
وقال القحطاني: "الحملة التي تستهدف دولة قطر لنيلها شرف تنظيم أول مونديال على أراضٍ عربية ليس بالأمر الجديد"، منوهًا بالتشريعات التي أقرتها قطر في مجال حقوق العمال، وانتباهها لبعض الملاحظات بشكل مبكر ومعالجتها بإجراءات عدة.
وأكد أن استهداف بعض الأطراف لدولة قطر "يظهر نواياهم الحقيقية وهي عدم رغبتهم في أن تنجح دولة عربية في تنظيم بطولة عالمية بحجم كأس العالم لكرة القدم"، مشيدًا بالنهج الذي تعاملت به دولة قطر وشعبها وحكومتها مع هذه الاتهامات الظالمة؛ إذ استمرت في تنفيذ خططها لجعل هذه البطولة واحدة من أنجح البطولات على مر التاريخ.
وأكدت الإعلامية السودانية، ناهد إدريس، أن الحملة التي تتعرض لها قطر منذ نيلها حق احتضان كأس العالم "ممنهجة وظالمة"، مشيرة في حديث لتلفزيون "بي بي سي" عربي، إلى أن الذين أسندوا هذا الحدث إلى قطر كانوا يعلمون جيدًا أنها تنتمي لثقافة عربية، وأنه يتوجب احترام تلك الثقافة.
وأضافت: "لقد عشت في قطر 15 عامًا، ورأيت أن تلك الدولة تحتفي بكل الجنسيات، وكل الثقافات، ولم أرَ يومًا شيئًا مما يتحدث عنه الجاهلون بالثقافة والعادات القطرية خاصة والعربية عامة".
وبثت وكالة "Associated Press" تقريرًا مصورًا، لفتت فيه إلى أن قطر وفي غضون أسابيع قليلة، سترحب بالعالم عندما تستضيف المونديال، أكبر حدث رياضي على الإطلاق في المنطقة العربية.
وأكد التقرير أن قطر ومن خلال بطولة كأس العالم 2022، تسعى لعرض ثقافتها وتاريخها وهويتها لزوارها في المونديال، مثل سباق الهجن والصيد بالصقور والصقارة، بما يعزز التبادل الثقافي بين مختلف الشعوب.
من جانبه، أشاد ألكسندر بوبروف، نائب رئيس مجلس الدبلوماسيين الشباب بوزارة الخارجية الروسية في حديث لإذاعة "سبوتينك" الروسية، بتطور الدوحة على المستويات السياسية والاقتصادية والرياضية والتعليمية، مشيرًا إلى أن قطر ذات طموحات كبيرة، ودولة صاحبة تأثير كبير على المستوى السياسي، ولديها وسائل تأثير على مستوى العالم.
من جهة أخرى، رأى بوبروف أن الانتقادات الموجهة لدولة قطر بخصوص العمال مبالغ فيها، لافتًا إلى أن وسائل إعلام غربية تحاول تصوير الوضع على غير حقيقته منذ حصول الدوحة على شرف استضافة كأس العالم.