أقر الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، عقب تأهل فريقه لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا بالتعادل 0-0 أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في عقر داره، أمسية الأربعاء 13 أبريل/ نيسان في إياب ربع النهائي، بأن الفريق المدريدي "تفوق" عليهم تماماً في الشوط الثاني.
وقال غوارديولا في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء: "تحدثنا بين شوطي المباراة، الآن سيأتي الأسوأ والأصعب، حالة الإرهاق بين اللاعبين بعد 3 أيام من مواجهة صعبة أمام ليفربول، والسفر. أتلتيكو تفوق علينا في الشوط الثاني. لو سجل المنافس هدفاً، فلم نكن لنقول إن السيتي تأهل؛ لكننا ظهرنا بالمستوى المطلوب في الشوط الأول".
وكرر المدرب الإسباني تأكيده بأنه لم ينتقد أسلوب أداء الأتلتي في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في مانشستر، في إشارة إلى لجوء سيميوني للدفاع بطريقة 5-5-0، ووصفها بالطريقة الفعّالة ولكن "في مرحلة ما قبل التاريخ".
وبسؤاله حول إذا ما وجد فريقه نفسه مضطراً للجوء لـ"كرة القدم القبيحة" مثل اللجوء للدفاع، وتعمُّد إهدار الوقت، لمواجهة ضغط الأتلتي في الشوط الثاني، شدد مدرب السيتي أنه "لم يقلل من أحد" بتعليقاته حول مباراة الذهاب.
وحول تقييمه لفريقه في اللقاء، أكد مدرب مانشستر سيتي أن الفريق المدريدي ضغطهم "كثيرا" في الشوط الثاني، وتسبب لهم في "مشكلات كثيرة"، ولكنه ذكّر بأن الأداء في الشوط الأول كان "جيداً إلى حد كبير".
وأوضح: "المنافس دخل بشراسة كبيرة في أول 15 دقيقة، ولكننا صنعنا فرصتين واضحتين للتهديف. أتلتيكو ظهر بشكل أفضل بكثير في الشوط الثاني، ولكننا دافعنا بكل خطوطنا، وفرناندينيو كان ممتازا، ومنحنا نقطة قوة، وكذلك ناثان (آكي) في فترة صعبة للغاية من عمر المباراة. كان علينا التأقلم على مثل هذا الأسلوب".
ماذا قال مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا عن لقاء ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا؟
وأشار غوارديولا في تصريحاته حول المباراة المقبلة في نصف النهائي أمام ريال مدريد الإسباني إلى ضرورة تحسين جوانب كثيرة في الأداء من أجل التفوق عليه، وأتم: "إذا لعبنا بنفس أداء الشوط الثاني، فلن تكون لنا أي فرصة في التأهل للنهائي، بينما إذا لعبنا بنفس مستوى مباراة الذهاب، أو الشوط الأول اليوم، فسنكون نداً قوياً، مع الوضع في الاعتبار أننا سنواجه ريال مدريد، ملك هذه البطولة، ستكون هناك لحظات من المعاناة".
وتعد هذه هي المرة الثانية توالياً التي يحضر فيها المان سيتي ضمن الأربعة الكبار، والثالثة في تاريخه في البطولة، بحثاً عن لقبه القاري الأول، وسيضرب القطب الآخر في مانشستر موعداً نارياً مع ريال مدريد الإسباني الذي أطاح بحامل اللقب تشيلسي الإنجليزي بمجموع المباراتين (5-4).
وسيحتضن ملعب (الاتحاد) مباراة الذهاب يوم 26 أبريل نيسان/الجاري، فيما سيكون (سانتياغو برنابيو) مسرحاً لمباراة الحسم في الأسبوع التالي مباشرةً، وتعد مواجهة الفريقين تكراراً لسيناريو موسم (2015-16) عندما التقيا في نفس الدور، وتأهل حينها "الميرينغي" للدور النهائي (1-0 و0-0)، قبل أن يتوج باللقب في النهاية على حساب جاره أتلتيكو بركلات الترجيح في نهائي ميلانو.