مسعود علّال
رفض مدرب المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم جمال بلماضي، عدة عروض خلال الفترة الماضية لتدريب أندية فرنسية، وكذلك تدريب المنتخب الإماراتي الأول، ليؤكد بذلك تمسكه بالبقاء مع كتيبة "محاربي الصحراء" إلى غاية نهاية عقده الممتد مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم حتى مونديال 2022 في قطر.
عاد مدرب المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم جمال بلماضي ليصنع الحدث، بعد أن غاب اسمه عن الساحة منذ فترة طويلة بسبب توقف النشاطات الرياضية على إثر انتشار وباء "كورونا"، وأحدث بلماضي ضجة في وسائل الإعلام الفرنسية والجزائرية، إثر تداول أنباء عن رفضه عروضا لتدريب منتخب الإمارات الأول وكذلك في الدوري الفرنسي.
وكشف جوناتان ماكاردي محلل قناة "أر أم سي" الفرنسية قائلا: "جمال بلماضي مدرب جيد، لقد تلقى عروضا من الأندية الخمسة الكبرى في الدوري الفرنسي، ولكن الأمر لم يصل إلى حد التفاوض"، مشيرا إلى أن المدرب الجزائري المولود بفرنسا رفض تلك العروض، بل ولم يناقشها أبدا.
وترك ماكاردي الانطباع بأن الأندية التي حاولت التعاقد مع بلماضي هي: باريس سان جيرمان، أولمبيك مارسيليا، نادي رين، وليل ونيس.
وتصاعدت أسهم المدرب جمال بلماضي بسرعة الصاروخ وذلك منذ قيادته منتخب بلاده للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا بمصر في الصيف الماضي، بعد مشوار مظفّر، فضلا عن أن تحقيقه أطول سلسلة مباريات دون هزيمة في تاريخ منتخب الجزائر، إذ لم يخسر "الخضر" في 19 مباراة متتالية.
وتلقى بلماضي بعد نهاية كأس أمم إفريقيا 2019، عرضين من فريقين ينشطان بدوري نجوم قطر، الذي يعرفه المدرب جيدا بحكم خوضه تجربة تدريبية فيه تتعدى العشر سنوات، قبل أن تكشف صحيفة "لوبيتور" الرياضية الجزائرية، الاثنين، عن أن النجم الأسبق لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، رفض قبل أسبوعين عرضا ضخما لتدريب منتخب الإمارات.
وأضاف نفس المصدر نقلا عن مقربين من المدرب الجزائري: "بلماضي لم ولن يفكر أبدا في مغادرة الجزائر مهما كانت قيمة العروض التي تلقاها، لأنه يركز تماما على مهمته وهي قيادة المنتخب نحو كأس أمم إفريقيا 2021، ومحاولة الحفاظ على التاج التاري، إضافة إلى أن حلمه الأكبر هو قيادة المنتخب أيضا إلى مونديال قطر 2022، والتألق فيه، قصد تحقيق ما فشل فيه عندما كان لاعبا".