الكاتب: مسعود علّال
تأهّل محمد القايد البطل الإماراتي في رياضة ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، للمشاركة للمرة الثالثة تواليا في الألعاب الأولمبية البارالمبية، إذ ينتظر أن يكون أحد أبرز أعضاء البعثة الإماراتية التي ستخوض فعاليات البطولة المقبلة في طوكيو خلال صيف العام القادم.
ويراهن البطل الإماراتي الذي سيشارك في اختصاص العدو على الكراسي المتحركة على تحقيق حلمه بحصد الذهب مرة أخرى، بعد ما كان له ذلك في الدورة الأخيرة في ريو ديجانيرو بالبرازيل عام 2016، وقبلها حصد فضية وبرونزية في أولمبياد لندن 2012.
"طموحي الأكبر هو الحصول على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو، وإسعاد الشعب الإماراتي"، هكذا كان تعليق محمد القايد على ظهوره المقبل في البطولة البارالمبية في حديث مع صحيفة "البيان" الإماراتية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة من التحضيرات تتطلب مضاعفة الجهد، من أجل مزيد من التمثيل المشرف والنتائج المتميزة لأصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال الحدث الأولمبي الكبير.
كتب البطل البارالمبي الإماراتي محمد القايد قصة نجاحه مع رياضة ألعاب القوى على الكراسي المتحركة بأحرف من ذهب، إذ لم تمنعه الإعاقة الجسدية من الوصول إلى مبتغاه وأهدافه، منذ اكتشاف مواهبه من طرف نادي "الثقة" لأصحاب الهمم بإمارة الشارقة في العام 2003، ونجح القايد في أول اختبار شارك فيه، إذ حقق 3 ميداليات ذهبية مرة واحدة خلال بطولة مجلس التعاون الخليجي التي استضافتها الإمارات في عام 2003، لينطلق بعدها في حصد الإنجازات والألقاب.
حصل محمد القايد على 3 ذهبيات أخرى في بطولة مجلس التعاون الخليجي في العام 2006، ثم ميداليتين أخريين ببطولة في جنوب إفريقيا عام 2007، وبعدها فاز بميداليتين ذهبيتين وفضية في أول مشاركة للإمارات ببطولة العالم لألعاب القوى في نيوزيلندا عام 2011.
وتواصلت قصة النجاح الباهر بعد أن أحرز محمد القايد 4 ذهبيات وفضية في الألعاب العالمية لذوي الإعاقة الحركية والبتر بالشارقة في الإمارات، والتي أقيمت عام 2011.
ألقاب أولمبية وعالمية وتحدّ جديد
دخل محمد القايد العالمية من أوسع الأبواب بعد أن بدأ بحصد الميداليات تلو الأخرى في الألعاب البارالمبية والبطولات العالمية لرياضة ألعاب القوى على الكراسي المتحركة، إذ أحرز ميدالية فضية وأخرى برونزية خلال الدورة التي جرت في لندن عام 2012، وأتبعها في العام التالي بثلاث ميداليات ذهبية في الألعاب العالمية للإعاقة الحركية والبتر في هولندا.
وواصل القايد تألقه في العام 2016 حاصدا 5 ميداليات ذهبية خلال نفس العام، بداية ببطولة آسيا أوقيانوسيا لألعاب القوى لذوي الإعاقة التي جرت في دبي، والتي أحرز خلالها 4 ميداليات ذهبية، قبل أن يتوج بميداليته الذهبية الأولى في دورة الألعاب البارالمبية التي جرت في مدينة ريو ديجانيرو بالرازيل عام 2016، ولم يتوقف القايد عند هذا الحد إذ استمر تألقه في بطولة العالم لألعاب القوى 2019، حيث نال البطل البارالمبي 3 ميداليات كاملة، ذهبية وفضية وبرونزية.
ينتظر محمد القايد بفارغ الصبر، دورة الألعاب البارالمبية التي تم تأجيلها إلى صيف العام المقبل بالعاصمة اليابانية طوكيو بسبب تفشي وباء "كورونا" القاتل، إذ يرغب في حصد الذهب مرة أخرى، بالرغم من المنافسة الشديدة التي سيواجهها لتحقيق مراده. ويضاعف البطل البارالمبي من مجهوداته خلال الاستعداد لهذه المسابقة الكبيرة بغية تحقيق حلمه ومواصلة كتابة قصة النجاح.