أخفق النجمان محمد صلاح ورياض محرز في قيادة منتخبي بلديهما مصر والجزائر إلى بلوغ مونديال كأس العالم قطر 2022، بعد خسارة "الفراعنة" (1-3) بركلات الترجيح أمام السنغال، إثر تعادلهما (1-1) في مجموع المباراتين ذهابا وإيابا، وخسارة "الخضر" (1-2) أمام الكاميرون إيابا بعد الفوز (1-0) في مباراة الذهاب.
وكانت الجماهير المصرية والجزائرية تعول على توهج نجمي ليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين لتحقيق حلم التأهل للمونديال القطري، لكنهما فشلا في تصدير تألقهما إلى ملاعب القارة السمراء؛ إذ قدم محرز أداء أقل مما كان منتظرا منه في المباراتين الحاسمتين أمام الكاميرون، وأضاع صلاح ركلة الترجيح الأولى للفراعنة في مباراة الإياب أمام السنغال.
الجزائري رياض محرز والمصري محمد صلاح.. من التوهج في أوروبا إلى الابتعاد عن أضواء المونديال
أدى توهج النجمين الجزائري والمصري وتقديمهما أفضل مستوياتهما مع السيتي وليفربول في هذا الموسم إلى ارتفاع سقف الآمال لدى جماهير "الخضر" و"الفراعنة"؛ إذ يُعد محرز (31 عاما) الهداف الأول لمانشستر سيتي في الموسم الحالي الذي خاض فيه 36 مباراة في جميع البطولات مع النادي الإنجليزي، سجل خلالها 22 هدفا وقدم 7 تمريرات حاسمة، بينما تُعد أرقام صلاح (29 عاما) الأفضل في البريميرليغ هذا الموسم الذي خاض فيه مع ليفربول 38 مباراة في جميع البطولات، سجل خلالها 28 هدفا وقدم 10 تمريرات حاسمة.
أما على الصعيد الدولي، فخاض محرز 75 مباراة دولية مع الجزائر، سجل خلالها 26 هدفا وقدم 34 تمريرة حاسمة، مقابل 82 مباراة خاضها صلاح مع منتخب مصر، وسجل خلالها 45 هدفا وقدم 25 تمريرة حاسمة.
محرز وصلاح مع الجزائر ومصر.. إنجازات خالدة ولحظات انكسار
شهدت مسيرة محرز وصلاح مع الجزائر ومصر العديد من الإنجازات الخالدة التي تشوبها بعض لحظات الانكسار، وسبق لكلا اللاعبين المشاركة في مونديال كأس العالم؛ إذ كان محرز أحد أفراد منتخب الجزائر الذي شارك في مونديال البرازيل 2014 ووصل إلى ثمن نهائي البطولة قبل الخسارة من ألمانيا (1-2) في الوقت الإضافي، أما صلاح، فقاد "الفراعنة" لبلوغ مونديال روسيا 2018 بعد 28 عاما من الغياب.
ولم يلعب محرز سوى مباراة واحدة في مونديال البرازيل، لم يسجل خلالها ولم يصنع أي هدف، بينما سجل صلاح هدفين خلال مباراتين لعبهما في مونديال روسيا، ولم يقدم أي تمريرة حاسمة. أما في التصفيات المؤهلة للمونديال، فسجل محرز 6 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة خلال 14 مباراة، مقابل 11 هدفًا و9 تمريرات حاسمة لصلاح في 20 مباراة خاضها مع مصر في التصفيات.
ويُعد محرز أحد أبرز الأعمدة التي صنعت إنجاز التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا مصر 2019، وفتح هدفه "الأيقوني" الذي منح الفوز (2-1) للجزائر على نيجيريا في تلك النسخة، الباب أمام وصول الجزائر إلى نهائي البطولة التي توجت بها الجزائر بعد الفوز (1-0) على السنغال.
هدف محرز "الأيقوني" في كأس أمم إفريقيا 2019
وفي المقابل، قاد صلاح مصر إلى بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا في نسختي 2017 و2021، وخسر صلاح النهائي في المناسبتين؛ (1-2) أمام الكاميرون في نسخة 2017، و(2-4) بركلات الترجيح أمام السنغال بعد التعادل (0-0) في الوقتين الأصلي والإضافي.
ويبقى الإنجاز الأبرز لصلاح قيادة المنتخب المصري إلى التأهل لمونديال روسيا 2018، منهيا غياب "الفراعنة" لمدة 28 عاما عن المشاركة في نهائيات كأس العالم، بعد تسجيله هدفين قاد بهما منتخب بلاده للفوز (2-1) على الكونغو الديمقراطية، في الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018.