ما زالت الجماهير المغربية تنتظر انفراجة بشأن عودة الحياة إلى الملاعب، وذلك عقب 14 شهرا من الإغلاق التام، بسبب تداعيات انتشار فيروس "كورونا"، والذي علق أيضاً أنشطة الإعلام ما عدا القنوات المالكة لحقوق النقل التلفزيوني.
موقع "winwin" تواصل مع مصدر رفيع المستوى في الاتحاد المغربي لكرة القدم، من أجل استفساره بشأن وضعية الملاعب التي أوصدت أبوابها لفترة طويلة، في وقت بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى أبرز الدوريات الكروية في العالم، ومنها البطولات العربية.
وأوضح المصدر ذاته، أن الاتحاد المغربي لكرة القدم يضع عودة الجماهير إلى الملاعب ضمن أولوياته، كما أن المسؤولين في تواصل مستمر مع المصالح الصحية، من أجل متابعة الحالة الوبائية وتطوراتها، خصوصا وأن الأخيرة من تملك الكلمة النهائية بشأن إعطاء إشارة فتح الملاعب مجدداً، في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم بأسره.
أما بخصوص الشروط التي يجب توفرها من أجل إعادة "القلب النابض" للملاعب، فشدد المتحدث ذاته على أنها ستكون مرتبطة بالأساس بمدى تطور الوضع الوبائي بالمغرب، ثم سيرورة عملية التلقيح التي انطلقت قبل أشهر قليلة فقط بالمغرب، وأخيراً الشق المتعلق بالجانب التنظيمي والذي سترفع اللجنة الطبية بالاتحاد الكروي توصيات بشأنه قبل المصادقة عليه (بروتوكول خاص/ الطاقة الاستيعابية المسموح بها..).
المتحدث ذاته، قال في حديثه، إن صحة الجماهير تتصدر الأولويات بالنسبة للاتحاد الكروي، ولهذا العودة التدريجية للحياة العادية بالنسبة لعالم الساحرة المستديرة أخذت وقتاً، بداية من إعطاء الضوء الأخضر لاستئناف النشاط الكروي، ثم مواكبة مشاركة الأندية الخارجية، وصولاً إلى تنظيم بعض اللقاءات بالمملكة، منها عمومية الاتحاد الإفريقي للعبة، والتي أقيمت وفق تدابير جد صارمة حسب تعبيره، ألزمت الحاضرين بضرورة الإدلاء بشهادة حديثة تثبت الخلو من فيروس كورونا.
ورداً على إمكانية فتح ملعب محمد الخامس خلال نهائي دوري أبطال إفريقيا ونهائي البطولة العربية، أمام حضور محدود من الأنصار، تحفظ المسؤول عن تقديم أي معلومات في هذا الصدد، مشيراً إلى أن الاتحادات الإفريقي والعربي والمغربي، والمصالح الصحية، ستكون لها كلمتها الأخيرة بشأن هذا المقترح في الوقت المُناسب، وبناء على معطيات تطورات الوضع الوبائي.