بولبابة الهرابي
حافظ فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم على تقاليده المتجذّرة منذ سنوات في التعاقد مع المواهب البرتغالية التي أسهم بعضها في نجاح فريق "الشياطين الحمر" على المستوى الأوروبي، وبعضها الآخر ربما لم تسعفه الظروف لتقديم الإضافة.
وفتح انضمام البرتغالي برونو فيرنانديز من سبورتينغ لشبونة، سجلات التعاقد مع أبناء وطنه السابقين الذين استعرضوا ما في جعبتهم من مهارات على مسرح الأحلام أولد ترافورد.
رونالدو.. أول الغزاة
يعد كريستيانو رونالدو أول لاعب برتغالي تطأ قدماه أرضية ملعب أولد راتفورد عام 2003، ويعود الفضل للسير أليكس فيرغسون الذي راهن على موهبة سبورتينغ لشبونة، وضمَّه لقلعة الشياطين الحمر مقابل تخليه عن النجم الإنكليزي في ذلك الوقت دفيد بيكامب.
وكانت مغامرة "السير" في محلها، وأثمرت التتويج بلقب دوري الأبطال عام 2008، بفضل تألق رونالدو الحاصل في العام ذاته على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب. وسجّل النجم المتوهج في ذلك الوقت 118 هدفاً في 292 مباراة خاضها بقميص ألمان يونايتد في الفترة بين 2003 و2009، قبل أن يترك مدينة مانشستر متجهاً إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة قياسية 80 مليون جنيه إسترليني.
ناني.. على خطا رونالدو
بعد سنتين من توقيع رونالدو مع مانشستر يونايتد، التحق به زميله في سبورتينغ لشبونة لويس ناني الجناح السريع للشياطين الحمر، وقد خاض طيلة فترة لعبه بين 2007 و2015 قرابة 230 مباراة، وسجَّل 41 هدفاً فقط.
وتُوِّج ناني مع مانشستر يونايتد بلقب الدوري (4 مرات)، وأسهم بتسجيله ركلة جزاء حاسمة في تتويج مان يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 2008، الذي شهد أيضاً فوز مانشستر بلقب كأس العالم للأندية. كما حصل ناني عام 2011 على جائزة جمعية لاعبي كرة القدم المحترفين لفريق الموسم.
بيبي الاستثناء السلبي
شكَّل تياغو بيبي الاستثناء السلبي في رحلة اللاعبين البرتغاليين إلى نادي مانشستر يونايتد، فهذا اللاعب حاد عن الدرب الناجح لكريستيانو رونالدو وناني اللذين أسهما في صنع فرحة جماهير الفريق الإنكليزي، وكانت فترة إقامته في مانشستر سيئة للغاية.
وقد خاض بيبي سبع مباريات فقط بقميص مان يونايتد، ولم يسجِّل إلا هدفين، وقال عنه السير أليكس فيرغسون في ذلك الوقت: "لم أشاهد على الملعب قيمة 7 ملايين جنيه إسترليني"، في إشارة منه إلى أن بيبي لم يكن يستحق تلك القيمة نهائياً. وقضى بيبي 4 سنوات مخيبة قبل رحيله عن النادي عام 2014 متجهاً إلى رايو فايكانو الإسباني في دوري الدرجة الثانية.
دالوت ينتظر التأكيد
قدِمَ الظهير البرتغالي الشاب ديوغو دالوت من نادي بورتو عام 2018 في عهد مواطنه جوزيه مورينو مدرب الفريق الإنكليزي في تلك الفت، وذلك بصفقة قُدِّرت قيمتها بأكثر من 22 مليون يورو.
وخاض دالوت (19 عاماً) 29 مباراة مع مانشستر يونايتد، ويُتوقَّع بروزه بشكل أكبر في كتيبة المدرب أولي غونار سولشار سيما بعد انتقال أشلي يونغ إلى إنتر ميلان الإيطالي. ويملك دالوت خصالاً كروية جيدة تسمح له بالقيام بدوره الدفاعي بشكل مميز، فضلاً عن قدرته على المناورة هجومياً من الرواقين الأيمن أو الأيسر.