مانشستر يونايتد وبرشلونة.. قمة أوروبية برعاية يوهان كرويف

بواسطة Mohamed.Abdelati , 23 فبراير 2023

تتصاعد خيوط الدخان من موقعة مانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، في إياب دور خروج المغلوب المؤهل إلى ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي في نسختها الراهنة، بعد انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل 2-2، على ملعب "الكامب نو" ليصبح لقاء "أولد ترافورد" مصيريًا في بقاء فريق وإقصاء الآخر، فيما يملك كل فريق أوراقه القادرة على حسم بطاقة الصعود لصالحه.

وقد تكون بعض التفاصيل الصغيرة عاملًا في تأهل فريق على حساب الآخر، حيث يدخل الشياطين الحمر والبلوغرانا مباراة أولد ترافورد وهما يدركان أن قاعدة الهدف خارج الديار بهدفين قد أُلغيت؛ لذا فإن مباراة الذهاب نتيجتها لم ترجح هوية المتأهل.

وخلال تلك المواجهة تظهر الكثير من العوامل التي تحسم هوية المتأهل بدرجة كبيرة، لا سيما أن كل فريق يملك أسلوبًا مغلفًا بالأفكار الهجومية وأوراقًا يمكنها صناعة الفارق.

تشافي وتين هاغ.. كرويف مرجعًا للثنائي

نالت مباراة الذهاب بين برشلونة ومانشستر يونايتد إشادة واسعة بسبب مقدار المتعة الكبيرة التي قدمها الفريقان على ملعب الكامب نو، فكلما اعتقد بعضهم أن هناك فريق استطاع حسم المباراة لصالحه بادر الآخر بإثبات أنه ما يزال داخل المنافسة.

ويتخذ الإسباني تشافي هيرنانديز، المدير الفني لنادي برشلونة، والهولندي إريك تين هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، من منهج الراحل يوهان كرويف مرجعًا رئيسيًا في فهم كرة القدم الهجومية؛ لذا فالسرعة والمحاولات المكثفة أمام المرمى وعدم الاكتفاء بهدف واحد من المفاهيم الراسخة في عقلية المدربين، وهو ما يضمن أن الجمهور سيكون الطرف الأكثر سعادة برؤية المباراة.

وقال تين هاغ في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية: "لدي صورة كبيرة ليوهان كرويف وهو لاعب وأخرى وهو مدرب في مكتبي بأمستردام، كرة القدم تدور حول الفوز، لكن يوهان أراد فعل ذلك بطريقة معينة".

أما تشافي فكان أكثر حظًا حين عاصر أفكار كرويف وهو لاعب وكان له الكثير من الأحاديث الصحفية حول قدرة الأسطورة الهولندي الراحل على تغيير أسلوب برشلونة، ومدى إسهام ذلك في جني البطولات والألقاب.

ملخص وأهداف مواجهة الذهاب بين برشلونة ومانشستر يونايتد

وما منح تشافي وتين هاغ المساحة اللازمة لتطبيق أفكارهما أن كليهما استطاع اختيار الصفقات منذ الصيف الماضي، كما أحكم الثنائي قبضتيهما على غرفة الملابس، ومن ثم أصبحت الأرض خصبة لاستيعاب الأفكار الهجومية دون أي مشاكل قد تعيق تفكيرهما.

أزمة الغيابات

يبدو برشلونة الأكثر تأثرًا بالغيابات بعد الإيقاف الذي تعرض له غافي بايز بسبب تراكم البطاقات، فيما تعرض بيدري لإصابة عضلية ستبعده لعدة أسابيع عن المباريات، ومنذ أن تعرض الفرنسي عثمان ديمبيلي لإصابة أمام جيرونا منذ الشهر الماضي لم يشارك في أي مباراة ولن يشارك في مواجهة "أولد ترافورد".

في المقابل استعاد تشافي جهود سيرخيو بوسكيتس لاعب الوسط بعد إصابة بالتواء في الكاحل أمام إشبيلية منذ نحو أسبوعين، حيث أكد تشافي أن اللاعب كان يمكنه الاشتراك في لقاء قادش بالليغا؛ لكنه قرر منحه المزيد من الوقت كي يصبح جاهزًا لمواجهة أولد ترافورد.

وسيغيب عن مانشستر يونايتد الدنماركي كريستيان إريكسن والهولندي دوني فان دي بيك والفرنسي أنتوني مارسيال، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة عدد من اللاعبين مثل البرازيلي أنتوني والاسكتلندي سكوت ماكتوميناي.

أوراق الفريقين

تمثل الخطة التي سيتعين على تشافي الدخول بها ملعب أولد ترافورد حيرة كبيرة؛ حيث اعتاد في المباريات الكبرى اللعب بأربعة لاعبين في وسط الملعب، لكن مع غياب بيدري وغافي فإنه من المحتمل الدفع بالخطة التقليدية (4-3-3)، حيث يمكنه الاستفادة من التألق الذي ظهر عليه فيران توريس أمام قادش ليلعب بجانب ليفاندوفسكي ورافينيا.

وإذا ما قرر تشافي الدفع بأربعة لاعبين وسط فإن الأسماء المرشحة للاشتراك في التشكيلة الأساسية هم سيرخيو بوسكيتس وفرينكي دي يونغ وسيرجي روبرتو وفرانك كيسي، مع الاحتفاظ باثنين فقط في الهجوم هما رافينيا وليفاندوفسكي.

وقد يشترك في مركز الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي؛ نظرًا لما يمتلكه من سرعة كبيرة ولكن يبقى جوردي ألبا هو الأوفر حظًا بسبب الخبرات الأوروبية التي يتمتع بها في مثل هذه المواجهات، فيما قد يشترك قلب الدفاع، رونالد أراوخو، في مركز الظهير الأيمن لمحاولة إيقاف ماركوس راشفورد الذي تألق في مباراة الذهاب وسجل هدفًا.

أما تين هاغ فلديه الكثير من الأوراق الهجومية مثل راشفورد وفاوت فيغورست وجادون سانشيو، إلى جانب الإضافة التي يقدمها البرتغالي برونو فيرنانديز في مساندة المهاجمين، في حين سيكون البرازيلي كاسيميرو من أهم الأوراق لدى المدرب الهولندي لتحطيم التحولات التي قد يجريها البلوغرانا وشن الهجمات السريعة.

الأرض والجمهور

سيصبح عامل الأرض والجمهور في صالح مانشستر يونايتد الذي بات يملك رقمًا مميزًا؛ حيث لم يخسر على ملعبه منذ مواجهة ريال سوسيداد في دور المجموعات بمسابقة الدوري الأوروبي حين انتهت المباراة للفريق الإسباني بنتيجة 1-0، في 8 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

لكن في الوقت نفسه فإن آخر فريق هزم مانشستر يونايتد كان قادمًا من الدوري الإسباني، وهو ما يفتح باب الأمل أمام برشلونة كي يحصل على بطاقة التأهل رغم صعوبة المهمة، لا سيما أن الشياطين الحمر تطوروا كثيرًا الفترة الماضية.

Image
البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة مع لوك شو مدافع مانشستر يونايتد (Getty) ون ون winwin
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة مع لوك شو مدافع مانشستر يونايتد (Getty)
Show Video
Off
Notification Title
🔥 قمة مانشستر يونايتد وبرشلونة
Notification text
⚽ مواجهة أوروبية نارية برعاية يوهان كرويف