أثنى أسطورة كرة القدم الجزائرية، رابح ماجر، على كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين واصفًا إياها بـ"الفرصة الذهبية" للأفارقة الناشطين في دوريات بلادهم بالقارة السمراء لتطوير إمكانياتهم وتسويق أنفسهم "أوروبيًا"، كما عبر عن فخره بهدفه الشهير بالكعب في مرمى بايرن ميونيخ الألماني بنهائي دوري أبطال أوروبا 1987.
وكان ماجر قد تعرض لموقف صعب جدًا خلال بطولة أفريقيا للاعبين المحليين الجارية بالجزائر، يوم 17 يناير الماضي، في مواجهة الجزائر وإثيوبيا في الجولة الثانية من دور المجموعات لـ"شان 2022"، عندما واجه صافرات استهجان جماهير ملعب نيلسون مانديلا، ما دفعه إلى اتخاذ قرار مقاطعة باقي مباريات البطولة وحتى الملاعب الجزائرية مستقبلًا.
وقال ماجر في حوار أجراه مع موقع "كاف" قبل الحادثة وجرى نشره، الخميس، ردًا على سؤال متعلق برأيه في تنظيم الجزائر لـ"شان 2022": "فخورون بتنظيم البطولة بالجزائر لأول مرة نرى تنظيمًا جيدًا حتى الآن وملاعب جميلة، خاصة حفل الافتتاح الذي كان رائعًا، وأضاف: "أرحب كثيرًا بجميع الأفارقة الموجودين في الجزائر، والأفضل هو من سيتوج بلقب البطولة".
وأبدى نجم نادي بورتو البرتغالي الأسبق أسفه لعدم تنظيم بطولة أفريقيا للمحليين، في وقت مبكر، وصرح: "كرة القدم تطورت، كنا نتمنى لو كانت تنظم "الشان" في فترات سابقة، ويمكنني على سبيل المثال الكلام عن جيلنا في الجزائر، الذي أثبت قدراته أمام منتخبات عالمية في كأسي العالم 1982 و1986"، وأوضح: "حاليًا توجد إمكانيات أكبر، التلفزيون يكون حاضرًا وتقنية تحكيم الفيديو وكل الأمور متوفرة عكس الماضي".
وزاد: "النسخة السابعة ناجحة حتى الآن، وأتمنى أن تتواصل هذه المسابقة بعد دورة الجزائر، لأنها تشجع اللاعب المحلي وتفتح له أبواب المنتخب الأول، فبداية اللاعب تكون مع المحليين قبل الانتقال إلى المنتخب الأول، ومن الممكن أن يجد فرصة للاحتراف في الأندية الأوروبية".
واستحسن، ماجر، الاهتمام الكبير الذي توليه "كاف"، ورئيسها، باتريس موتسيبي، باللاعب المحلي، قائلًا: "يجب الاهتمام باللاعبين المحليين وتوفير الإمكانيات لهم، الكاف ورئيسه مهتمان بهذه الأمور بشكل كبير، شاهدنا حضوره في الجزائر رفقة رئيس الفيفا، وهذا ما يثبت أنهم يريدون إعطاء دور كبير للاعب المحلي مستقبلًا".
وأشاد مدرب منتخب الجزائر الأسبق بالنجوم الأفارقة المتألقين في مختلف الدوريات الأوروبية الكبيرة بعد انطلاقهم من أفريقيا، قائلًا: "أنا من المشجعين للاعب المحلي، وعندما كنت مدربًا لمنتخب لمحاربي الصحراء، أعطيت الفرصة كثيرًا للمحليين، أفريقيا دائمًا تعمل على تكوين لاعبين مميزين، وكان ذلك منذ الماضي مع بعض اللاعبين السابقين الذين أذكر منهم أبيدي بيلي، جورج ويه، أوكوشا، دروغبا، إيتو، بلومي، عصاد، كلهم خريجو المدرسة الأفريقية، وإن شاء الله نرى لاعبين آخرين يخرجون من أفريقيا ويصبحون مثلهم".
وأضاف: "اللاعب الأفريقي في الطريق الصحيح، عندما نشاهد لاعبين أفارقة يصنعون الأيام الجميلة لأندية أوروبية كبيرة، نقول إن الأمور جيدة"، وتابع: "حقيقة دور اللاعبين الأفارقة كبير في أوروبا، ويعطون دائمًا دفعًا لمنتخبات بلادهم عند عودتهم، لقد شاهدنا ما قدمه لاعبو منتخبات الكاميرون وغانا والمغرب وتونس والسنغال في كأس العالم بقطر"، وأردف: "كنا أيضًا نريد مشاهدة المنتخبين المصري والجزائري في مونديال قطر، لكن للأسف القدر كان له رأي آخر".
ولم يفوت نجم نادي بورتو البرتغالي سابقًا، الفرصة للحديث عن هدفه الشهير في مرمى بايرن ميونيخ في النهائي الأوروبي لعام 1987، وقيادة ناديه للتتويج باللقب أمام العملاق الألماني؛ وذلك بقوله: "فخور جدًا والحمد لله بتقديمي مشوارًا مثاليًا، خاصة عندما سجلت في شباك بايرن ميونيخ بالكعب"، مضيفًا: "ما زال الجميع يتذكر ذلك الهدف بعد 36 سنة".
الجماهير الجزائرية تبعث رسالة دعم لرابح ماجر
وتحدث: "الكل يردد عبارة هدف على طريقة ماجر كلما تم تسجيل أي هدف بالكعب"، وأردف: "هذا الهدف أصبح علامة مسجلة باسمي عالميًا وهذا ما يسعدني كثيرًا.. سيبقى ذلك فخرًا لعائلتي وأبنائي الذين شاهدوا ما فعلته عندما كنت لاعبًا، وفخرًا لي كجزائري أيضًا وكأفريقي".