قالت صحيفة "ليكيب" الفرنسية إن مستقبل الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في تدريب باريس سان جيرمان بات تحت الخطر، وذك بعد أن خرج الفريق الباريسي من الدور الثاني من بطولة دوري أبطال أوروبا 2022.
وتعرض "بي.أس.جي" لهزيمة كبيرة بنتيجة 1-3 أمام مستضيفه ريال مدريد الإسباني في ملعبه "سانتياغو برنابيو"، لتنقلب الأمور رأسا على عقب ويودع المسابقة رغم أنه فاز بمباراة الذهاب 1-0، وتقدم بهدف نظيف عند نهاية الشوط الأول من مباراة الإياب.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن خروج سان جيرمان من البطولة التي كانت تعد الهدف الرئيس لإدارة النادي العاصمي، سيعجل من قرار النادي إنهاء عقد بوكيتينو بنهاية الموسم، وعدم الاستمرار حتى نهايته في يونيو/ حزيران 2023.
ويعيش الفريق الباريسي واحدا من أسوأ مواسمه في الفترة الماضية، حيث بدأه بخسارة لقب كأس السوبر أمام ليل 0-1، ثم تعرض لهزيمة مباغتة على ميدانه أمام نيس 5-6 بفارق ركلات الترجيح (بعد التعادل 0-0 في وقت اللعب الأصلي) ليودع بطولة كأس فرنسا من الدور الثاني.
وأتت الهزيمة أمام ريال مدريد وضياع حلم الفوز باللقب الأوروبي، لتزيد من معاناة الفريق الباريسي الذي بذل جهدا كبيرا لتوفير "ترسانة" هائلة من النجوم لتعزيز حظوظه بالتتويج هذا الموسم، بعد أن خسر فرصة إحراز الكأس قبل موسمين بهزيمته 0-1 أمام بايرن ميونيخ الألماني في النهائي، فيما تكبد هزيمتين أمام مانشستر سيتي بنفس النتيجة 1-2 في مباراتي نصف نهائي الموسم الماضي.
ولن يشفع للمدرب الأرجنيتيني تتويجه بلقب الدوري الفرنسي الذي يتصدره بـ (62 نقطة) بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، نيس الثاني بـ(49 نقطة)، قبل 11 جولة على نهاية "الليغ1"، وعلى الرغم من ذلك فقد تعرض الفريق لـ3 هزائم، وانقاد للتعادل 5 مرات خلال الـ27 جولة من عمر الدوري.
وكان المدير الرياضي لنادي باريس سان جيرمان، البرازيلي ليوناردو، قد ألمح إلى أن الخسارة أمام ريال مدريد ليست مقبولة، بغض النظر عن اعتقاده بوجود خطأ تحكيمي ارتكبه كريم بنزيمة على الحارس دوناروما، قبل لحظات من تسجيل هدف التعادل الذي أعاد "الملكي" للمباراة.
ويفسر هذا التصريح، بحسب مراقبين، أن الإدارة الباريسية لم تعد راضية عن جودة الأداء الذي يقدمه الفريق تحت قيادة بوكيتينو، كما أن النتائج على أرض الواقع تؤشر إلى عدم قدرته على ترجمة أحلام النادي الطامح دوما لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا.
وربطت مصادر صحفية عديدة اسم المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بتسلم مهمة تدريب فريق باريس سان جيرمان نهاية هذا الموسم، لخلافة المدرب الأرجنتيني الذي ارتبط، هو الآخر، بالعودة إلى الدوري الإنجليزي لقيادة مانشستر يونايتد أو حتى فريقه السابق توتنهام.