أشعل نادي ليستر سيتي حماس جماهير فريقه من جهة، وأثار استغراب المتابعين من جهة أخرى، عندما استعان بصورة لنجمه السابق رياض محرز، جناح نادي مانشستر سيتي حاليًا، برفقة زميله السابق داني سيمبسون قبل مواجهته لنادي تشيلسي، اليوم السبت، على ملعب "كينغ باور"، ضمن الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وخاض محرز (32 عامًا) تجربة استثنائية مع نادي ليستر سيتي منذ انتقاله للنادي عام 2014 عندما كان في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (التشامبيونشيب)، ولعب معه 179 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 48 هدفًا وقدم 38 تمريرة حاسمة، وقاده إلى إنجاز إعجازي عام 2016 بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فضلًا عن نيله جائزة أفضل لاعب في المسابقة لذات العام.
ويعد لقب 2016 الوحيد في تاريخ ليستر بالدوري الإنجليزي الممتاز، ما يؤكد حجم الإنجاز الذي أسهم فيه الدولي الجزائري، ورغم أن محرز رحل عن ليستر صيف عام 2018 نحو مانشستر سيتي بعد خلافات شديدة مع إدارة النادي، فإنه لا يزال يحظى بشعبية جارفة وسط جماهير النادي.
ونشر الحساب الرسمي لنادي ليستر سيتي على "تويتر"، اليوم السبت، صورة رياض محرز لتقديم مباراته أمام تشيلسي، ما أثار حماس جماهير "الثعالب" وحيرة المتابعين، خاصة أن قائد منتخب الجزائر لم يعد لاعبًا في ليستر منذ أكثر من 4 مواسم.
وتعليقًا على الصورة أكد محللون بأن ليستر يحّن فعلا لأيام رياض محرز، خاصة أن الفريق يحتل مركزًا متأخرًا في جدول ترتيب "البريميرليغ" حاليًا (المركز الـ15 برصيد 24 نقطة فقط وبفارق نقطتين فقط عن أول مراكز الهبوط إلى "التشامبيونشيب).
وتسببت هذه الصورة في موجة من التعليقات الاستذكارية لمحرز من جماهير الفريق وكتب أحدهم: "اللاعبون الحاليون أخفقوا.. لهذا استخدمتم صور لاعبين سابقين".
واحتفى آخر بنجم "الخضر" وعلق: "واو.. إنه رياض محرز"، قبل أن يتساءل مشجع غاضب من نتائج فريقه، قائلًا: "لماذا تستخدمون محرز الآن؟"، وصنف مشجع آخر خطوة النادي في خانة الاحتيال، بالقول: "أعادتنا إلى الماضي.. احتيال أيرلندي".
ولم ينجح ليستر سيتي منذ رحيل رياض محرز في إيجاد خليفة له، رغم الاستقدامات التي قام بها خلال السنوات الأخيرة، ومن بينهما ضم الدولي الجزائري رشيد غزال، الذي فشل في تعويض مواطنه وزميله في كتيبة جمال بلماضي، فضلًا عن العديد من الأسماء الأخرى، ما جعل جماهير النادي تحّن إلى أيام محرز في كل مرة يمّر فيها النادي بفترة صعبة من الناحية الفنية.