قرر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، شرف الدين عمارة، "تجميد" استقالته من منصبه، والتي كان أعلن عنها، الخميس 31 مارس/ آذار الماضي، إلى غاية إجراء الجمعية العمومية الانتخابية لتعيين رئيس جديد، في خطوة فرضها رفض أعضاء المجلس التنفيذي لاتحاد الكرة الاستقالة من مناصبهم، رغم إعلان عمارة عن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده للإعلان عن انسحابه.
وقال مصدر خاص لـ"winwin" إن شرف الدين عمارة كان ينتظر استقالة أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد أيضاً، كما تم الاتفاق عليه عقب اجتماع، الخميس 31 مارس/ آذار، لكن ذلك لم يتم بعد أن رفض هؤلاء الانسحاب، حتى أن بعضهم بدأ في التحضير للترشح لرئاسة الاتحاد الجزائري، مثل عمار بهلول، الأمر الذي أثار حفيظة عمارة، حسب نفس المصدر دائماً.
وكان رئيس الاتحاد الجزائري يتوقع انسحاب أعضاء المجلس التنفيذي، على اعتبار أن انتخابهم في المجلس كان وفق قاعدة القائمة الانتخابية، من منطلق أن انتخاب عمارة رئيسًا للاتحاد الجزائري لكرة القدم العام الماضي، كان مرفقاً بقائمة أعضاء المجلس التنفيذي الذين اختارهم إلى جانبه، وبالتالي فإن استقالته -من المفترض- تعني انسحابهم أيضاً.
وأرجع ذات المصدر قرار عمارة بالتراجع عن استقالته إلى رغبته في التحضير للجمعية العمومية العادية للاتحاد الجزائري لكرة القدم المقررة الأسبوع المقبل، من أجل دفع أعضاء الجمعية العمومية إلى سحب الثقة من أعضاء المجلس التنفيذي ليجبرهم على الرحيل بقوة القانون، قبل التحضير بعدها للجمعية العمومية الانتخابية لاختيار رئيس جديد.
وأكد مصدر "winwin" بأن عودة عمارة إلى ممارسة مهامه مؤقتة فقط؛ لأنه يرفض أن يتم تحميله مسؤولية إخفاق المنتخب الجزائري في التأهل إلى كأس العالم وحده، أو أن يكون "كبش الفداء"، في وقتٍ كان يتوقع فيه أن يتقاسم أعضاء المجلس التنفيذي معه هذه المسؤولية، قبل أن يتفاجأ بأنّ بعضهم بدأ يخطط لخلافته على رأس الاتحاد.
ويعرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم في الأيام الأخيرة صراع أجنحة من أجل تحديد الرئيس المقبل، في وقت لم يتحدد فيه حتى الآن مصير المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، إمّا بالبقاء أو الرحيل.