عاد منتخب الجزائر إلى أجواء التدريبات، السبت 26 مارس/ آذار، بمركز إعداد المنتخبات الوطنية في "سيدي موسى" بضواحي العاصمة الجزائرية، بعد عودته بالفوز على الكاميرون (1-0) في ذهاب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022.
ويستعد منتخب الجزائر لخوض مباراة العودة أمام "الأسود غير المروضة" يوم الثلاثاء 29 مارس/ آذار، على ملعب "مصطفى تشاكر" في محافظة البليدة، بهدف تكرار تفوقه وانتزاع بطاقة العبور إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه.
وبرمج الجهاز الفني لمنتخب محاربي الصحراء حصة تدريبية خصصها للتعافي بالنسبة للاعبين الذين شاركوا أساسيين في مواجهة الذهاب بالكاميرون، في حين شارك باقي اللاعبين في حصة تدريبية كاملة التحق بها رياض محرز وعيسى ماندي ويوسف بلايلي، رغم مشاركتهم في لقاء الذهاب.
وأكد الاتحاد الجزائري، في تقرير له عن الحصة التدريبية المغلقة، أن المدير الفني جمال بلماضي خصص جانبا مهما منها لعمل تطبيقي دقيق مع المهاجمين؛ وذلك لتحسين فعاليتهم أمام المرمى وزيادة قدرتهم على استغلال أنصاف الفرص في المباراة الأخيرة من أجل التأهل إلى المونديال.
وبحسب المحللين، جاءت هذه الخطوة من بلماضي من منطلق إدراكه أهمية استغلال أي فرصة تُتاح لمنتخب الجزائر في مباراة الإياب ضد الكاميرون؛ حتى يقضي مبكرا على آمال زملاء شوبو موتينغ في مباراة العودة، وهو ما يفسر تركيز بلماضي على التفاصيل الهجومية، علما أن منتخب الجزائر عانى خلال كأس أمم إفريقيا الماضية من غياب الفعالية الهجومية.
واكتفى "محاربو الصحراء" بتسجيل هدف واحد فقط خلال 3 مباريات في الدور الأول من البطولة الإفريقية التي تعادل فيها "الخضر" 0-0 مع سيراليون، ثم تلقوا خسارتين متتاليتين؛ الأولى بنتيجة (0-1) أمام غينيا الاستوائية (0-1)، والثانية (1-3) أمام كوت ديفوار، وحمل هدف الجزائر الوحيد توقيع لاعب الوسط المدافع، سفيان بن دبكة، نجم نادي الفتح السعودي.
ودفع العقم الهجومي للمنتخب الجزائري في كأس إفريقيا، المدرب بلماضي إلى استبعاد نجم نادي السد القطري، بغداد بونجاح، من خياراته الفنية لمواجهة الكاميرون، وإعادة مهاجم نادي هيرتا برلين الألماني، إسحاق بلفوضيل، بعد غياب عن صفوف "الخضر" استمر أكثر من 3 سنوات.