لعنة التتويج تحل على نجمي ليفربول

بواسطة mohammad.hussien , 22 يوليو 2020

WinWin

 

يعيش لاعبو ليفربول أجمل أيامهم وهم يستعدون للاحتفال بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي وحمل الكأس "المفقودة" منذ 30 عاما عن معقل "الريدز". موسم يمكن القول إنه الأفضل منذ عقود للفريق "الأحمر" حيث اكتسح منافسيه وجعل بينه وبينهم مسافة آمنة منحته طريقا مفروشا بالورود للارتقاء إلى منصة التتويج.

 

خلال هذا الموسم حاول المدرب يورغن كلوب منح أغلب لاعبيه الفرص للمشاركة في المباريات، بهدف منح الراحة لبعض الأساسيين، وإكسابهم خبرة اللعب مثلما فعل مع الوافد الجديد، الياباني مينامينو. الرجل الألماني الذي عرف بذكائه الحاد وتخطيطه الذي يغطي كل التفاصيل بمساعدة فريق للتحليل وجهاز مساعد، غابت عنه هذه المرة واحدة من النقاط المهمة، وهي التخلص من لعنة التتويج!.

 

عرف عن القانون الإنجليزي الكثير من الصرامة، ولذلك فقد شرّع في "نظام التتويج" أن الحد الأدنى المسموح به لنيل ميدالية اللقب المشاركة في 10 مباريات طيلة منافسات الدوري، قبل أن يتم تقليص العدد إلى خمس مباريات اعتبارا من موسم 2012، وبالنظر للقائمة التي اعتمد عليها كلوب طيلة هذا الموسم، فإنه أشرك 24 لاعبا. خاض 22 منهم أكثر من 5 مباريات باستثناء نجمين شابين كان المدرب الألماني استدعاهما للعب في بعض المباريات بعد ضمان الفوز باللقب.

 

شارك الشابان نيكو ويليامز (4 مباريات) وكيرست جونز (مباراتين)، وبما أن الميداليات الـ40 التي سيمنحها الاتحاد الإنجليزي لفريق ليفربول لتوزيعها على اللاعبين وبقية الطواقم الفنية، ضمن لـ23 لاعبا الحصول على الميدالية الشرفية، فحتما لن يكون بمقدور جونز الحصول على واحدة كونه خاض لقاءين فقط، بينما سيجب على ويليامز المشاركة في المباراة الأخيرة من أجل تحقيق شرط الحصول على الميدالية.

يعتبر هذا القانون بمثابة "اللعنة" التي تحل على اللاعبين الذين ساهموا بفوز أنديتهم بلقب الدوري ولكنهم لم يتمكنوا من الحصول على الميدالية الشرفية يوم التتويج، وهنا نعود بالذاكرة لأبرز الأسماء التي تعرضت لهذه "اللعنة" خلال العقود الثلاثة الماضية: 

 

محمد صلاح: انتقل صلاح إلى تشيلسي الإنجليزي وبدا أنه حقق حلم اللعب في البطولة الأقوى، ولكن جوزيه مورينيو لم يمنحه الفرصة للعب أكثر من 3 مباريات، قبل ان يتجه نحو إيطاليا، حيث انضم لصفوف فيورنتينا بنظام الإعارة. لم تسنح الفرصة أمام صلاح لحضور التتويج لأنه كان على عهدة فريقه الإيطالي، ولكن على الرغم من الإطراء الذي وجهه مورينيو بعد توهج اللاعب في رحلة إعارته، إلا أن صلاح لم يحظ بميدالية اللقب وسيحقق هذا الأمر مع ليفربول هذا الموسم.

 

جاري نيفيل: يعتبر المدافع الأيمن واحداً من النجوم الذيم خلدوا أسماءها في تاريخ مانشستر يونايتد، ولكن هذا الظهير المهاجم أصيب بـ"لعنة التتويج" ليس مرة بل اثنتين. الأولى عندما أتى شابا يافعا لفريق يديره السير أليكس فيرجسون موسم (93/94) فقد حظي وقتها بمباراة واحدة طيلة الموسم، ليتم استبعاده يوم التتويج من نيل الميدالية. ليتكرر معه هذا الأمر في موسمه الأخير قبل الاعتزال موسم (2009/10) عندما خاض أربع مباريات فقط، ليحرم من آخر ميدالية في مسيرته.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.


ديفيد باتي: غاب بلاكبيرن عن منصة التتويج لعقود طويلة، وقام بموسم استثنائي في العام 1995 بقيادة نجومه آلان شيرير، وديفيد باتي لاعبي المنتخب الوطني. وقتها عانى باتي من الإصابة أغلب فترات الموسم، ولم تسنح له فرصة المشاركة إلا في خمس مباريات فقط، ليحرم من الميدالية الثانية له، بعد أن سبق ونالها مع ليدز يونايتد المتوج بنسخة (1991/92).

 

نيمانيا ماتيتش: انضم عملاق خط الوسط إلى صفوف تشيلسي موسم (2009/10) ولكن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لم يمنح اللاعب الفرصة للمشاركة لأكثر من مباراتين، حتى أنه ترك الفريق معاراً إلى بنفيكا البرتغالي قبل أن يعود لتشيلسي بعد موسمين. ولذلك فقد حرم ماتيتش من الحصول على المدالية، لكنه عاد واستحقها عن جدارة عندما ساهم بانتصار "البلوز" بلقبي 2015 و2017. 

 

أندري كرامريتش: حاول ليستر سيتي تعزيز صفوفه وجذب كرامريتش بمبلغ كبير مقارنة بميزانية النادي، حيث دفع تسعة ملايين جنيه إسترليني لقاء هذا المهاجم في العام 2015. ولكن المهاجم الإنجليزي جيمي فاردي تألق مع رياض محرز وقاما بثنائية خيالية، في ذاك الموسم الاستثنائي، الأمر الذي أبقى كرامريتش على مقاعد البدلاء كثيراً، قبل أن يقرر الخروج إلى هوفنهايم الألماني في فترة الانتقالات الشتوية بعد أن لعب مباراتين بقميص ليستر. ولكن نهاية الموسم شهدت تتويجاً تاريخيا للفريق الأزرق باللقب، لكن دون أن يحصل اللاعب على ميداليته التاريخية.

Image
GettyImages-1254400840.jpg

Tags

Caption
تتويج منتظر لليفربول بلقب الدوري الإنجليزي (Getty)