winwin
لا يزال بطل سباقات "الفورمولا 1"، الألماني مايكل شوماخر يجذب اهتمام وسائل الإعلام ويصنع الحدث، بعد الحادث الأليم الذي تعرض له قبل أكثر من 6 سنوات بجبال الألب، والذي كاد يودي بحياته، وتحوّل موضوع الحالة الصحية للبطل الألماني إلى مادة دسمة لوسائل الإعلام العالمية، التي تحاول في كل مرة وتستغل أي مناسبة قصد "النّبش" في الحياة الشخصية لشوماخر وعائلته، للحصول على معلومات أو صوّر وفيديوهات تخصه.
وفي هذا الصدد كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن الحياة الشخصية لشوماخر وعائلته تم اختراقها من طرف مجهولين، قاموا بالتسلل خلسة إلى بيته بسويسرا وأخذوا صوّرا له وهو يتعافى من الإصابات البليغة التي سببها له الحادث، وأضافت الصحيفة أنه تم بيع هذه الصور التي تظهر البطل الألماني في حالة عجز مقابل مبلغ يقارب 1.2 مليون يورو نهاية العام الماضي.
وتعرض مايكل شوماخر البالغ من العمر 51 عاما، لإصابة خطيرة على مستوى الرأس إثر سقوطه يوم 29 ديسمبر/كانون الأول من العام 2013 خلال ممارسته التزلج على الثلج في بلدة ميريبل بالقرب من سفوح جبال الألب، ونقل على إثرها للمستشفى، إذ دخل في غيبوبة لفترة طويلة جدا كما خضع بعدها للكثير من العمليات الجراحية، قبل أن يغادر المستشفى في العام الماضي كي يواصل العلاج بمنزله في سويسرا.
وبالرغم من أن منزل شوماخر المحاذي لبحيرة ليمان في سويسرا، يعتبر بمثابة حصن منيع في وجه الفضوليين ووسائل الإعلام، حيث لا يزوره أو يلتقيه سوى بعض أفراد العائلة والأصدقاء المقربين فقط وأفراد الجهاز الطبي، إلا أن هذا "الحصن" تم اختراقه من طرف مجهولين.
وكشفت الصحيفة أيضا عن أن كورينا، زوجة شوماخر أودعت شكوى لدى مصالح الشرطة بدعوى التدخل في الحياة الخاصة لزوجها، وانتهاك حرمة المنزل العائلي، خاصة وأن العائلة ترغب في إضفاء السرية على الحالة التي يوجد عليها "شومي" منذ تعرضه للحادث.
وليست هي المرة الأولى التي تتعرض فيها عائلة شوماخر لـ"السرقة"، ففي العام 2014 اختفى الملف الطبي للبطل الألماني، وذلك خلال عملية تحويله من فرنسا إلى سويسرا، وتم وقتها إلقاء القبض على أحد موظفي الشركة، التي تكفلت بعملية نقل شوماخر، وإيداعه السجن، وبعد ذلك تم اقتراح الملف الطبي المسروق للبيع على وسائل إعلام عالمية مقابل مبلغ 50 ألف يورو، والغريب في الأمر أن الشخص المشتبه في سرقته للملف، أنكر كل التهم الموجهة إليه، قبل أن يتم العثور عليه مشنوقا في زنزانته.