أعلن نادي لاتسيو الإيطالي، اليوم الإثنين، عودة المدرب ماوريتسيو ساري لقيادة الفريق الأول، في خطوة تُعد الثانية له مع "النسور"، وذلك بعد أكثر من عام على رحيله عن النادي.
وتأتي هذه العودة بعد 15 شهرًا فقط من تقديم ساري استقالته من منصبه في العاصمة روما، حيث سيبدأ المدرب التوسكاني مغامرته الجديدة انطلاقًا من موسم 2025-26، في محاولة لإحياء المشروع الذي لم يكتمل في ولايته الأولى.
وجاء الإعلان عن التوقيع مع ساري بعد ساعات قليلة فقط من تأكيد النادي رسميًا رحيل المدرب السابق إيمانويلي باروني، الذي قضى موسمًا واحدًا مع الفريق دون أن يحقق أهداف الإدارة.
ماوريتسيو ساري يعود رسميًا إلى لاتسيو
وفي تصريحات نُشرت على الموقع الرسمي للنادي، أعرب رئيس لاتسيو، كلاوديو لوتيتو، عن سعادته بعودة ساري، قائلًا: "ماوريتسيو ساري يعود إلى بيته، لقد كانت العودة خيارًا عاطفيًا مبنيًا على القناعة والرؤية الواضحة، ونرغب من خلاله في استكمال طريق توقف قبل أوانه. نحن واثقون بأننا معًا قادرون على استعادة الروح، والهوية، والطموح. مرحبًا بعودتك أيها القائد".
وأضاف البيان أن ساري يعود إلى مقاعد بدلاء الفريق متأثرًا برابط قوي لم ينقطع مع البيئة المحيطة بالنادي والجماهير واللاعبين، الذين استطاعوا تحت قيادته السابقة أن يُظهروا أداءً قائمًا على أفكار واضحة وروح انتماء عالية.
وتابع البيان: "الإدارة تضع المشروع الفني بين يدي ساري بكل ثقة، إذ ترى أن أسلوبه، وثباته، وثقافته في العمل تشكّل ركائز حقيقية لبناء حاضر طموح، ومستقبل يليق بتاريخ لاتسيو".
يُشار إلى أن الفريق أنهى الموسم الماضي بصورة مخيبة، بعدما دخل الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي بأمل ضعيف في اقتناص مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، قبل أن يتلقى خسارة أمام ليتشي على أرضه، أنهت آماله وأبعدته تمامًا عن أي مشاركة أوروبية خلال موسم 2025-26، بعدما اكتفى بالمركز السابع.
ويمتلك ساري، البالغ من العمر 66 عامًا، سجلًا تدريبيًا طويلًا يمتد لأكثر من ثلاثين عامًا، أشرف خلالها على أندية بارزة في أوروبا مثل نابولي وتشيلسي ويوفنتوس، واشتهر بفلسفته المعتمدة على الكرة المنظمة والنهج التكتيكي الدقيق.