بعد أن شارك بشكل كبير خلال الموسم الماضي مع فريقه برشلونة، بخوضه 30 مباراة في الليغا الإسبانية، وهو أكبر عدد من المباريات التي يخوضها الفرنسي عثمان ديمبيلي منذ أن انضم للفريق عام 2017.
تلقى النادي الكتالوني نبأ إصابة الجناح الهجومي، بشكل صادم، حيث كان يأمل بعودة اللاعب من مشاركته الدولية رفقة منتخب بلاده فرنسا في كأس أوروبا 2020، والدائرة حاليا، بدون أن يتعرض لأي إصابة من شأنها أن تؤخر فترة انخراطه في التحضيرات الأولى للموسم الجديد.
وبعد الخشية من أي إصابة عادية، تكشفت الأمور أكثر بعد الفحوصات الطبية التي أجريت لديمبيلي، حيث أعلن الأطباء في المنتخب الفرنسي، عدم إمكانية بقائه مع الفريق ووجوب خروجه من المعسكر والعودة لناديه من أجل بدء العلاج.
في برشلونة، تأكدت الإصابة القوية، بل وكشفت الفحوصات الدقيقة عن ضرورة خضوعه لجراحة عاجلة في وتر الركبة، الأمر الذي قد يبعده عن الفريق حتى أربعة أشهر، وهو ما بعثر مخططات البارسا، سواء بتشكيل خط هجوم قوي بوجود ديمبيلي، أو حتى ببيع اللاعب بمبلغ مالي كبير في الانتقالات الصيفية.
ولكن لكل مشكلة هنالك حلول، حيث كشفت صحيفتا موندو وسبورت الإسبانيتان، أن برشلونة لن يتأثر كثيرا بغياب ديمبيلي من الناحية المادية، وذلك لأن الاتحاد الدولي "فيفا" أقر عام 2019 نظام التعويضات المالية للأندية التي تفقد لاعبيها بسبب الإصابة خلال المشاركات الدولية.
وقالت المصادر ذاتها إن على برشلونة الآن التقدم بخطاب رسمي إلى "فيفا" يؤكد فيه عدم قدرة اللاعب على العودة من الإصابة بما يتجاوز الـ28 يوما منذ تعرضه لها، وهو ما سيعني حصول برشلونة على مبلغ 20.584 ألف يورو، كتعويض عن كل يوم يغيبه اللاعب عن الفريق.
وباحتساب هذه القيمة والفترة المتوقعة لغياب ديمبيلي، ربما يرتفع المبلغ الذي يمكن تلقيه من تعويضات "فيفا" إلى 7.5 مليون يورو، ما قد يساعد خزينة النادي في الحصول على بعض الأموال، خصوصا في ظل الخسائر الكبيرة التي تعرض لها برشلونة في فترة جائحة كورونا، وتوقف الحضور الجماهيري لمتحف النادي والمتجر والمباريات على حد سواء.