بعد أقل من أسبوعين على إعلان خبر إقالته من تدريب توتنهام هوتسبر، ورغم أنه أفصح عن ضرورة خلوده للراحة وانتظار العرض المناسب، إلا أن البرتغالي جوزيه مورينيو، لم يتردد في قبول عرض نادي روما الإيطالي الذي فتح له باب العودة من جديدة للكرة الإيطالية التي أبدع فيها مع إنتر ميلان.
ويبدو أن مورينيو لم يرغب في الابتعاد كثيرا كما المرة الماضية عندما ترك تدريب مانشستر يونايتد، حيث اقتنع بضرورة البقاء تحت الأضواء وخوض التحديات الجديدة، وهذه المرة مع روما الذي ظل بعيدا عن المنافسة في البطولات المحلية منذ سنوات.
أتم "سبيشال وان" الاتفاق مع الإدارة الأمريكية المالكة لـ "ذئاب" العاصمة على تولي التدريب بدءاً من الموسم المقبل، وبعقد يمتد حتى 30 يونيو/حزيران 2024، وتهدف الإدارة الأمريكية لبناء فريق قوي ومشروع رياضي يضمن عودة روما لسابق تألقه محليا وأوروبيا.
وعلى الرغم من أن مورينيو، كان العدو الأول لنادي العاصمة، خلال العامين اللذين درب فيهما إنتر ميلان، وكان سببا من أسباب حرمان روما من التتويج بـ"الإسكوديتو" موسم 2010/2009 في الجولة الأخيرة، إلا أن البرتغالي سيكون هذه المرة هو القائد الجديد للفريق، وربما محبوب الجماهير لو قام بمنحها النتائج المنتظرة.
وبما أن الموسم الجاري لم ينته بعد، ولم يعرف مصير روما من التأهل إلى الدوري الأوروبي، الذي يبدو صعبا بحكم تأخره بـ9 نقاط عن جاره اللدود لاتسيو الموجود في المركز السادس قبل 4 جولات على نهاية الدوري الإيطالي، لكن بدأ الحديث بالفعل عن شكل روما الجديد تحت قيادة مورينيو.
العودة للأسلوب القديم
وبناء على ما سبق من تجارب للمدرب البرتغالي، فإن الصحافة الإيطالية باتت ترسم الشكل التكتيكي للفريق انطلاقا من الموسم المقبل، والذي سيعتمد عليه مورينيو من أجل تطوير أداء ونتائج الفريق العاصمي.
ولعل أكثر ما تم التركيز عليه هو إمكانية العودة للطريقة الرائعة التي كان روما يتبعها في سنوات ماضية، وتنطلق من 4-2-3-1، وهي غالبا خطة العمل التي يريدها مورينيو ويعمل عليها لكي تكون المنطلق الرئيسي، سواء من حيث فلسفة انتظار الفريق المنافس في نصف الملعب الخاص به، وعدم ترك المساحات للاقتراب من مرمى روما.
فيما سيكون الهجوم خاطفا وسريعا يعتمد على نقل الكرة بشكل عامودي نحو خطه الهجومي، عبر الأطراف أو لاعب العمق، وهو ما قام به مورينيو في خطته مع إنتر ميلان، وريال مدريد وحتى تشيلسي الإنجليزي.
ومن أجل القيام بهذا كله، سيكون على روما عقد 3 صفقات جديدة، وربما رابعة في حال خروج القائد والهداف البوسني إدين دجيكو، وبخلاف هذه الصفقات التي سيكون لمورينيو الرأي الأول فيها، يعتقد أن الموهوب نيكولو زانيولو سيكون أحد النجوم الرئيسيين في فريق مورينيو، وذلك بعد أن أبعدته الإصابة طيلة الموسم الجاري.