ظفرالله المؤذن
لن ترى جائزة الكرة الذهبية، التي تنظمها فرانس فوتبول سنويا، النور هذا العام لأول مرة منذ انطلاقها عام 1956. هذا ما أعلنته المجلة اليوم في تغريدة على موقعها ب"تويتر" . الخبر كان صادما لنجوم الكرة ولعشاق النجوم، حيث أصبح التقليد المميز هو إعلان الفائز بالجائزة في حفل كبير بالعاصمة الفرنسية باريس.
جائزة الكرة الذهبية التي تقدم لأفضل لاعب في العالم سنويا ستختفي ويختفي معها الحفل الذي يحضره كبار نجوم الكرة في العالم، بدءا من ميسي ومرورا بكريستيانو رونالدو والآخرين. المجلة بررت قرار إلغاء الجائزة بسبب غياب تكافؤ الفرص حيث إن دوريات أوروبية لم يتم استكمالها مثل الدوري الفرنسي أو الدوري الهولندي والبلجيكي فيما استكملت غالبية المسابقات الأخرى.
أعلنت المجلة الخبر معبرة عن أسفها الشديد، واعتذرت لقرائها ولهيئة التصويت البالغ عددها مائتين وعشرين عضوا، مشددة في نفس الوقت على التمسك بمصداقية الجائزة، قائلة: "لا يمكننا أن نمنح الجائزة في ظل هذه الظروف الصعبة المتمثلة في كابوس فيروس كورونا الذي عصف بحياة مئات الآلاف من البشر عبر أصقاع العالم". بهذه الكلمات أعلنت "فرانس فوتبول" الخبر لقرائها ولعشاق الكرة عبر العالم وللنجوم المتنافسين عليها.
نبذة عن الجائزة
انطلقت الجائزة عام 1956 عن مجلة فرانس" فوتبول" وهي المجلة الأولى المتخصصة في كرة القدم في العالم، وتصدر كل يوم ثلاثاء وتعتمد على شبكة عالمية من المراسلين. وكانت الجائزة في بداياتها عبارة عن ناد مغلق بـ"الشمع الأحمر" للاعبين الحاملين للجنسية الأوروبية والذين يحترفون في الدوريات الأوروبية. وانتظرت الجائزة حتى عام 1995 لكي تصبح جائزة كونية تمنح لأفضل لاعب في العالم بصرف النظر عن جنسيته، مما يفسر فوز الليبيري جورج وياه بالجائزة، وكان يدافع عن ألوان الميلان الإيطالي في تلك النسخة.
وشهدت الجائزة سيطرة مزدوجة منذ أكثر من عشر سنوات واحتكارا من لاعبَين اثنين يمكن وصفهما بأنهما من كوكب آخر، هما البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي حامل لقب النسخة الأخيرة والفائز بالجائزة ست مرات.
وتصنع جائزة الكرة الذهبية في واحد من أشهر المصانع المتخصصة في صنع الكؤوس والهدايا التذكارية في العاصمة الفرنسية باريس، وهي من الكريستال، وجزء منها مطلي بالذهب، ويبلغ سعرها نحو ثلاثين ألف يورو. ويعلن عن هوية اللاعب الفائز بالجائزة وفق آلية أثارت جدلا كبيرا في السنوات الأخيرة في نهاية شهر نوفمبر. ويتسلم اللاعب الجائزة في حفل يقام في باريس تحت إشراف المجلة، وتوجه الدعوة للّاعبين الثلاثة الذين جمعوا أكبر نسبة من الأصوات.