كريستيانو رونالدو.. كابوس أتلتيكو مدريد في كل مكان وزمان

بواسطة Anis Maatallah , 14 مارس 2022

يعود البرتغالي كريستيانو رونالدو لمواجهة ضحيته المفضلة في مسابقة دوري أبطال أوروبا نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، عندما يلتقيه الثلاثاء 15 مارس/ آذار، لكن هذه المرة رفقة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، في إياب ثمن النهائي.

 

وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بنتيجة التعادل 1-1 في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث افتتح البرتغالي جواو فيليكس التسجيل في الدقيقة 7، وأدرك الشاب السويدي أنطوني إيلانغا التعادل لليونايتد في الدقيقة 80. 

 

رونالدو جلاد أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا

 

لم يهز أي لاعب شباك أتلتيكو مدريد مثلما فعل النجم البرتغالي، الذي يعد "الكابوس" الأكبر في دوري الأبطال للفريق المدريدي ولمدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني على حد سواء.

 

ولم يكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (14 هدفاً في شباك الأتلتي مع سيميوني عندما كان في برشلونة)، ولا البرازيلي نيمار دا سيلفا (6 أهداف)، ولا الأوروغوياني لويس سواريز (8 أهداف قبل ارتداء قميص أتلتيكو)، ولا حتى قائد الجار اللدود ريال مدريد، الفرنسي كريم بنزيمة، (5 أهداف)، أكثر خطورة على "الروخيبلانكوس" من النجم الملقب بـ "CR7"، والذي هز شباكه في 25 مناسبة سواء بقميص الفريق الملكي أو يوفنتوس الإيطالي.

وبالعودة للمرة الأخيرة التي نجح فيه أتلتيكو في التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال في موسم (2016-17)، كان رونالدو حاضرا "كحجر عثرة" أمام الحلم المدريدي الذي لم يتحقق، بعد أن سجل 3 أهداف في مباراة الذهاب (3-0) أمام جماهير (سانتياغو برنابيو).

 

كما أن أتلتيكو خسر أيضا لقب البطولة قبلها بعام في المباراة النهائية بركلة الترجيح الحاسمة التي سجلها النجم البرتغالي (5-3 بعد التعادل 1-1 في وقت اللعب)، وحتى عندما ارتدى قميص "البيانكونيري"، لم يسلم قطب العاصمة الإسبانية الثاني من لدغاته بـ"هاتريك" تاريخي في مباراة الإياب من دور الـ16التي فاز فيها يوفنتوس (3-0) ، بعد أن خسر بطل إيطاليا 0-2 في لقاء الذهاب.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

وعانى النجم البرتغالي من صعوبات عديدة منذ بداية هذا العام، لكنه انتفض أخيرا وقدم ما كان ينتظره جمهور مان يونايتد، عندما سجل ثلاثية كاملة قاد بها الفريق لفوز مهم 3-2 على حساب ضيفه توتنهام في الجولة 29 من البريميرليغ.

 

وسجّل رونالدو ثلاثيته في الدقائق 12 و38 و81 وبات أفضل هداف في تاريخ المباريات الرسمية، بعد أن عزز رصيده إلى 807 أهداف متخطيا إنجاز النمساوي- التشيكوسلوفاكي جوزيف بيكان الذي سجل 805 أهداف.

 

وهو الهاتريك الثاني لرونالدو بألوان يونايتد، بعد الأول في فترته الأولى معه في يناير/ كانون الثاني 2008، أي بعد 14 عاماً و59 يوماً، والـ59 في مسيرته مع الأندية التي دافع عن ألوانها (سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ويونايتد، وريال مدريد الإسباني، ويوفنتوس الإيطالي).

 

وسيكون رونالدو وزملاؤه أمام هدف وحيد، وهو انتزاع بطاقة التأهل من أجل البقاء على "قيد الحياة" هذا الموسم، بعد أن فقد كل الفرص للحصول على أي لقب محلي في إنجلترا.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

وأبقى رونالدو أداءه الأفضل في منافسات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فقد سجل 6 أهداف في دور المجموعات، ليمنح فريقه فرصة التأهل وعدم "التلطخ" بعار الخروج المبكر للموسم الثاني تواليا، أمام أندية تقل عنه قيمة وتاريخا.

 

ورغم الصعوبات التي يعيشها مانشستر يونايتد ونجمه كريستيانو رونالدو وتذبذب المستوى بين جولة وأخرى في الدوري أو الكأس أو حتى دوري الأبطال، فإن النجم البرتغالي يعدّ الكابوس الكبير الذي سيخشى منه الفريق الإسباني.. فهل يواصل رونالدو "فرض سيطرته" على الضيوف من جديد؟.
 

Image
كريستيانو رونالدو كابوس أتلتيكو مدريد
Opinion article
Off
Source
Caption
البرتغالي كريستيانو رونالدو كابوس يؤرق مدرب أتلتيكو مدريد (Getty)
Show Video
Off