يسعى منتخب إنجلترا، أحد المرشحين للفوز باللقب، لخطف صدارة المجموعة الرابعة في بطولة كأس أوروبا 2020، وذلك عندما يستضيف منتخب التشيك على ملعب ويمبلي في لندن، بينما يتصارع منتخبا كرواتيا واسكتلندا على التأهل للدور الثاني.
إنجلترا تنشد القمة
يأمل غاريث ساوثغيت، مدرب إنجلترا، أن يستعيد فريقه رباطة جأشه بعد أن عانى في مباراة الجولة الثانية وخرج بتعادل سلبي مع اسكتلندا، جعله يتراجع للمركز الثاني في المجموعة، ما قد يضعه أمام منتخب أصعب في دور الـ16.
قدم الإنجليز أداء جيدا في المباراة الأولى عند الفوز على كرواتيا 1-0، لكن الأداء الهجومي تراجع في "المعركة البريطانية"، ما جعل "الأسود الثلاثة" في حسابات قد تعيده للمركز الثالث.
تملك إنجلترا 4 نقاط، وتحتاج على الأقل للخروج بتعادل لكي تبقى ثانية، أو عدم فوز اسكتلندا أمام كرواتيا، وفي حال الخسارة (أمام التشيك) وفوز اسكتلندا على كرواتيا بفارق من الأهداف، قد يعود الإنجليز للمركز الثالث.
وبعيدا عن هذه الحسابات الكثيرة، يدرك الإنجليز الذين يلعبون بين جماهيرهم، أن الفوز وحده قد يعيد الهدوء للفريق ويجنب المزيد من النقد، خصوصا وأن المدرب يعتمد كثيرا على لاعبين شباب لا يملكون الخبرات اللازمة، قبل عام ونصف على كأس العالم 2022 التي تعتبر الهدف الكبير.
بدورها نجحت التشيك في القفز نحو الصدارة بفوز على اسكتلندا وتعادل مع كرواتيا، وهي تدرك أن التأهل من المركز الأول ربما يمنحها فرصة أكبر في دور الـ16، وقد يضعها أمام منتخب أقل قوة وتمضي نحو ربع النهائي وهو أكثر مما كان يتوقع من هذا الفريق الذي دخل مرحلة التجديد.
صراع مثير بين كرواتيا واسكتلندا
يعلم كلا المنتخبين أن الفوز وحده سيمنحهما فرصة التأهل للدور الثاني، حيث سيصل أحدهما حتما لـ4 نقاط، ويتجاوز مع ما جمعه فريقا المركز الثالث في المجموعتين الثانية والثالثة. ولذلك تعتبر هذه المباراة "معركة" تأهل لا يمكن التعادل فيها وإلا ضاعت الفرصة عليهما.
اسكتلندا التي قدمت أداء كبيرا أمام إنجلترا تملك نقطة واحدة وقد عادت بمعنويات كبيرة من لندن، ولذلك فإن تحقيق الفوز وفارقا تهديفيا مع خسارة إنجلترا، قد يدفعها للمركز الثاني، وهو أكثر مما كانت تتمناه.
لكن هذه التفاصيل لن تشتت تركيز الاسكتلنديين عن هدف الفوز، وهو الوحيد الذي يضمن لهم التأهل أمام كرواتيا التي كانت مرشحة للصدارة.
هذه الأخيرة التي لعبت نهائي كأس العالم 2018 وخسرته أمام فرنسا، باتت تواجه خطر الخروج المبكر، بعد هزيمة أمام إنجلترا وتعادل مع التشيك. ولذك فإن رفاق لوكا مودريتش سيدخلون اللقاء بنية هجومية كبيرة، تفاديا لإحراج كبير قد يستمر طويلا.
وعبّر المدرب زلاتكو داليتش، مدرب كرواتيا، عن الواقع المرير لمنتخبه بعد خسارته أمام إنجلترا وتعادله مع التشيك، قائلاً: "نحتاج إلى الطاقة. نحن نعاني".
وتبدلت معالم كرواتيا كثيراً عما كانت عليه في روسيا، وقدمت صورة باهتة في البطولة القارية من دون إيفان راكيتيش وماريو ماندجوكيتش المعتزلين دولياً، وتراجع مستوى لوكا مودريتش وإيفان بيريشيتش.