كشف الإيطالي فابيو كانافارو مدرب نادي جوانجزو إيفرجراند الصيني، عن الوضع الصعب الذي عاشه خلال الفترة الأخيرة في دولة الصين، بسبب تفشي فيروس "كورونا" بشكل مهول وخطير، والذي بدأ من مدينة ووهان الصينية قبل أشهر من الآن؛ إذ هدّدت الشرطة السكان بالترحيل في حال غادروا منازلهم، وذلك في سبيل السيطرة على الفيروس والحد من انتشاره في البلاد، بعدما أحدث كارثة حقيقية.
![]()
وأوضح اللاعب الإيطالي السابق، في تصريح لصحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، أن الشرطة أجبرت جميع السكان على البقاء في منازلهم، أما في حالة عدم حصول بعضهم على مسكن فتوفر له الإقامة في فندق مخصص للحجر الصحي من أجل عزله عن الآخرين، فيما كانت تداهم المنازل بشكل مستمر من أجل قياس حرارة الجميع، أما إذا لم تجد أحداً أو لم يلتزم شخص بعدم الخروج، فتضطر لترحيله عن البلاد فوراً.
وتابع: "نحن في الصين كان علينا البقاء في المنازل لمدة 14 يوماً، خاصة أن الشرطة كانت تقتحم المنازل فجأة وفي أي وقت، من أجل قياس حرارة السكان، ومن ثم التأكد من عدم مغادرتهم البيت، أما إذا لم تجد أحداً فسيكون عليها ترحيله من البلاد فوراً لعدم التزامه بالتعليمات؛ الأمر كان بمثابة تهديد، لكنه يظل تهديداً إيجابياً؛ إذ تمكنت الدولة بعدها من السيطرة على الفيروس، فيما تعمل حالياً على مكافحة وجوده مجدداً".
![]()
وأكد المدرب الإيطالي كانافارو أنه يجري فحوصات فيروس "كورونا" بشكل مستمر ويتابع درجة حرارته، كما أنه خضع إلى اختبارات بعد العودة إلى الصين آخر مرة، مردفاً: "ظلت الصين في حالة عزلة تامة لمدة شهرين لمكافحة الفيروس، وقد نجحت فعلاً في ذلك، وهي الرسالة الإيجابية التي على الإيطاليين وبقية العالم اتخاذها.. يمكن القضاء على الفيروس، لكننا بحاجة إلى تنظيم عظيم".
وعبّر فابيو كانافارو عن قلقه من جراء ما يحدث بمسقط رأسه إيطاليا بسبب تفشي فيروس "كورونا"، مؤكّداً أنه يحاول إقناع والده بالالتزام بالتعليمات تفادياً لإصابته أو نقله العدوى لوالدته، خصوصاً أنه يصعب عليه التخلي عن عاداته اليومية، فيما عبّر عن فخره بما تقوم به حكومة بلاده من إجراءات وقائية وعملها على إنقاذ أرواح المصابين، مشيراً إلى أنه ستتم السيطرة على الوضع هناك قريباً.