أجريت صباح اليوم قرعة دور الستة عشر من النسخة الحادية والخمسين لبطولة كأس سمو أمير دولة قطر حيث ستخوض الفرق الستة عشرة المواجهات المؤهلة إلى الدور ربع النهائي في هذه البطولة.
كأس الأمير ورمزيتها
منذ العام 1972 وهذه الكأس لها رمزية خاصة لدى القطريين، بدأت باسم كأس حاكم قطر، وفاز بها عميد الأندية القطرية النادي الأهلي على حساب الريان في ملعب استاد الدوحة العريق وبنتيجة كبيرة كانت 6-1، يومها طاف الأسطورة محمد غانم الرميحي حاملًا الكأس في أرضية الميدان.
وبعد ذلك، وعلى مدى خمسين عامًا فازت ثمانية أندية باللقب، على رأسها نادي السد صاحب الألقاب الأكثر برصيد 18 لقبًا.
السبعينيات… البدايات الجميلة
في العام 1975، ظهر النقل التلفزيوني للكأس بالألوان قبل افتتاح استاد خليفة الدولي من أجل دورة الخليج، حين نجح علي بهزاد في قيادة السد للفوز على الريان.
وفي عام 1976 شهدت البطولة توقف نادي قطر عند لقبين فقط من ألقاب الكأس مع قائده سلمان فرج حيث لم ينجح بعدها بالفوز باللقب حتى يومنا هذا.
مع وصولنا إلى فترة الثمانينيات، كان العربي قد احتفظ بثلاث نسخ من كؤوس الأمير في الوقت الذي نجح فيه البرازيلي بوركوبيو في قيادة العربي لحصد اللقب ضد السد، ثم قيادة السد للفوز على العربي.
ويُعَدّ المدرب الوطني الراحل عبد الأمير زينل أول مدرب وطني يفوز باللقب مع العربي على حساب الوكرة وهو أحد أكثر الفرق التي عاندتها الكأس الغالية.
التسعينيات… فك عقدة الريان
توقف العربي عند لقب بطولة العام 1993 والتي هزم بها السد قبل أن يخسر منه في العام التالي ويتوقف عن الوصول إلى النهائي حتى العام 2020 وهي فترة طويلة على العرباوية.
فيما عاندت البطولة الريان كثيرًا، حتى في النسخة الوحيدة التي أقيمت ذهابًا وإيابًا، أطل عبد الله جاسم، نجم الأهلي، بأهدافه من أجل آخر لقب للعميد.
وفي منتصف التسعينيات، احتفى بظهور الاتحاد "الغرافة" حاليًا والفوز بأربعة ألقاب متتالية جعلته يحتفظ بالكأس قبل أن ينتصر الريان ويحقق لقبه الأول عام 1999.
الألفية الاحترافية
الألفية الجديدة حظيت بمزيد من معايير الاحترافية مع محترفين أكثر بروزًا وملاعب أكثر.. برز العراقي عماد محمد في قيادة الغرافة بالفوز في العام 2002 مع تألق ناصر كميل لقلب الطاولة مع الريان على نادي قطر في العام 2004، كما نجح المدرب بورا في إخراج جيل جديد للسد فاز باللقب على حساب الوكرة في العام 2005 مع إعادة افتتاح استاد خليفة من أجل أسياد 2006.
فاجأ أم صلال الجميع حين حقق لقبه الأول والوحيد بقيادة الكابتن عزيز بن عسكر، على أرضية الميدان على حساب الغرافة في العام 2008.
النسخ الحالية والأخيرة
منذ العام 2014 وفي تسعة نهائيات تجولت الكأس بين منطقتي الوعب والدحيل، ولم تستطع خمسة فرق أخرى الفوز بالكأس أمام قوة وهيمنة فريقي السد والدحيل.
النسخة الحالية يقف فيها السد والدحيل في طريقين مختلفين، ففي حال تحقيق الانتصارات قد يتواجهان في النهائي للمرة الأولى منذ نسخة العام 2019 وللمرة الثانية هذا الموسم، حيث سيتواجهان في نهائي كأس قطر في الوقت الذي تمني فيه الفرق النفس بإمكانية تجاوز الفريقين وتغيير سيناريو المباريات النهائي لأغلى كؤوس البلاد.