WinWin
يسود التوتر والقلق داخل أروقة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، انتظاراً لمعرفة مصير لاعبه كليان مبابي الذي تعرض لإصابة قوية في الكاحل أثناء مواجهة نهائي كأس فرنسا التي فاز فيها فريق العاصمة على سانت إتيان بهدف نظيف. وبعد أن ساعد مبابي خلال 30 دقيقة على فرض السيطرة وصنع الفريق وتحقيق هدف الفوز الوحيد في اللقاء والذي سجله البرازيلي نيمار، تعرض مبابي لتدخل عنيف من قبل قائد سانت إتيان.
وسقط مبابي على الأرض معانيا من الألم في الوقت الذي دارت مناوشات عديدة بين اللاعبين سيطر عليها الحكم بتوجيه أربع بطاقات صفراء، قبل أن يتأكد من الخطأ المرتكب بحق مبابي عبر تقنية الفيديو، ليعود موجها البطاقة الحمراء للكابتن لويك بيران. وخلال الدقائق القليلة انتظر الجميع عودة مبابي للعب، ولكنه لم يستطع واتفق طبيب الفريق والمعالج على إخراج كيليان الذي انهمرت دموعه من اللقاء. وبعد الفحوصات السريعة داخل الملعب، قام الجهاز الطبي بتثبيت كاحل مبابي والطلب منه السير على عكازين حتى لا تتضاعف الإصابة.
وحازت إصابة مبابي على تفكير مشجعي باريس الذين يخشون من تعرض مبابي لإصابة قوية قد تبعده عن مواجهة أتالانتا الإيطالي في الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا يوم 14 أغسطس/آب المقبل في لشبونة، وربما يتعدى الأمر أكثر من هذا الوقت، خلافاً لتأكد غيابه عن مواجهة نهائي بطولة كأس الرابطة الفرنسية أمام ليون يوم الجمعة المقبل 31 يوليو/تموز.
وسيدخل مبابي العيادة الطبية اليوم السبت من أجل إجراء تصوير بالأشعة لمعرفة الضرر الذي أصاب كاحله. وظلت الإصابة مدار الحديث بين اللاعبين عقب نهاية المباراة، بعد أن ظل مبابي يسير على عكازين، فيما أراد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يعرف مدى قوة الإصابة، حين سأل مبابي لحظة صعوده لاستلام ميداليته ليرد اللاعب "أعتقد أن كاحلي لم يصب".
ويدرك باريس أن غياب مبابي عن مباريات دوري أبطال أوروبا سيشكل ضربة قوية لخط الهجوم، حيث سيعاني الفريق من النقص، نظراً للقدرات الكبيرة التي يتمتع بها النجم الواعد، وعدم وجود البديل المناسب بعد خروج الهداف الأوروجواياني إدينسون كافاني الذي رفض تمديد عقده المنتهي يوم 30 يونيو/حزيران الماضي، ما يجعل الهجوم بعهدة البرازلي نيمار والأرجنتيني إيكاردي، من أجل حمل الفريق نحو الأدوار المتقدمة بخلاف ما أجبر عليه في المواسم الماضية عندما ودع البطولة القارية من الدور الثاني.