يشارك 26 فريقًا من 22 دولة، من بينها قطر، في الدورة المقبلة من بطولة كأس العالم للأطفال، والتي تعتبر بطولة دولية لكرة القدم، وتتضمن مهرجانًا للفنون ومؤتمرًا لمناصرة حقوق الأطفال في التعليم من جميع أنحاء العالم.
وتضم البطولة، التي ستقام على مدار 10 أيام، في الفترة الممتدة من 3 إلى 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، 13 فريقًا من الفتيات و13 فريقًا من الفتيان، سيشاركون تصورّاتهم من أجل نشر الوعي بقضاياهم الاجتماعية.
وستركز البطولة، التي ستستضيفها المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، على موضوع "الوصول إلى التعليم"، وهو أولوية مشتركة بين مؤسسة قطر والفرق المشاركة في بطولة كأس العالم للأطفال.
وفي حديثه عن النسخة المقبلة من هذه البطولة، قال جون ورو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لاتحاد "ستريت تشايلد يونايتد": "نحن متحمسون لتنظيم الدورة الرابعة من بطولة كأس العالم للأطفال 2022 في الدوحة، وهي البطولة الأولى من نوعها التي سيتم تنظيمها في منطقة الشرق الأوسط".
وتابع ورو: "في ظلّ ما يمر به العالم مؤخرًا وخصوصًا خلال السنوات القليلة الماضية، نكون بحاجة إلى قصص وبطولات إيجابية وهادفة، وهذا ما تقدمه بطولة كأس العالم للأطفال سنويًا. نحن نُقدّر الدعم الذي تقدّمه مؤسسة قطر لاستضافة هذه البطولة، وتسليطها الضوء على الشباب وإلهامهم ليتمكنوا من المشاركة في القضايا التي تهمّهم وإسماع صوتهم للعالم".
مشاعل النعيمي رئيس تنمية المجتمع في مؤسسة قطر: سعداء باستضافة كأس العالم للأطفال 2022 في قطر
من جهتها، أشادت مشاعل حسن النعيمي، رئيسة تنمية المجتمع في مؤسسة قطر، ببطولة كأس العالم للأطفال قائلةً: "في المدينة التعليمية، نبحث دائمًا عن طرق جديدة لاحتضان المجتمعات معًا لتتعلم من بعضها البعض. ومع استعدادنا لاستقبال كأس العالم FIFA قطر 2022 في غضون عام، تُعد استضافة بطولة كأس العالم للأطفال إحدى الطرق المُثلى التي تتطلع المؤسسة من خلالها لتوفير تجربة تعليمية وثقافية هادفة للشباب في قطر والعالم، وذلك باستخدام قوة كرة القدم وتأثيرها الإيجابي".
وأضافت النعيمي: "من خلال كأس العالم للأطفال، يقدم "ستريت تشايلد يونايتد" الدعم والأمان الضروريين للأطفال الذين لا تتاح لهم في كثير من الأحيان فرصة كهذا للقاء، والاستمتاع بالأنشطة المشتركة، وتشكيل الصداقات ذات المغزى من خلال المشاركة في الفعاليات الرياضية".
واختتمت قائلةً: "يسعدني أننا قادرون على استضافة مسابقة كأس العالم للأطفال في قطر، ونتطلع إلى الترحيب بالفرق المشاركة في المدينة التعليمية العام القادم".
الجدير بالذكر أن قادة الفرق المشاركة في البطولة وصلوا إلى قطر هذا الأسبوع، لحضور مؤتمر قمة كأس العالم للأطفال، وهو فعالية تحضيرية لهذه البطولة التي ستُقام العام القادم. ويمثل مؤتمر القمة فرصة للفرق للتواصل في ما بينها، وتبادل الخبرات؛ بهدف إحداثهم التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم المحلية.
وعلى مدار أربعة أيام، سيكتسب قادة الفرق خبرة في مجال الضيافة والثقافة القطرية، والقيام بجولة في مختلف أنحاء الدوحة ومن بينها المدينة التعليمية، بالإضافة إلى المشاركة في عدد من ورش العمل، والقيام بزيارات ميدانية إلى عدد من المدارس، بما في ذلك إحدى المدارس الصديقة للبيئة، المُصنّفة من قبل مجلس قطر للمباني الخضراء التابع لمؤسسة قطر، حيث سيتعلمون المزيد عن الاستدامة والمواقف الإيجابية التي يمكن من خلالها تعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمعات.
ومن المقرر أن يحضر قادة الفرق مؤتمر "وايز 2021"، حيث سيُلهمهم موضوع القمّة لهذا العام، والذي يُعقد بعنوان "ارفع صوتك، لنشيّد مستقبلًا قوامه التعليم"، المزيد من الأفكار عن كيفية الوصول إلى التعليم، وسيستضيف "ستريت تشايلد يونايتد" جلسة لتسليط الضوء على تيسير حصول جميع الأطفال والشباب على التعليم.
بدوره، قال سادوك جون، قائد شاب من تنزانيا: "لعبت في أول بطولة لكأس العالم للأطفال في عام 2010 وكانت تلك هي اللحظة التي تغيرت فيها حياتي إلى الأبد، حينها أصبحت فردًا من عائلة ستريت تشايلد يونايتد". وأضاف: "بعد تمثيل بلدي من خلال المشاركة في كأس العالم للأطفال عدتُ إلى مجتمعي بطلاً. أنا الآن قائد في مجتمعي، وأساعد في إلهام الجيل القادم من خلال إحدى الأكاديميات المحلية لكرة القدم، وسأكون ممتنًا طوال حياتي للفرص التي قدمها لي ستريت تشايلد يونايتد، ودعمهم المستمر عبر البرنامج المخصص للشباب، حيث وجدت الثقة بنفسي، والإيمان بقدراتي، وأنني إنسان مؤثر وله دور فعّال".
من بين الفرق الـ 26، ستُشارك 10 فرق جديدة في هذه البطولة للمرة الأولى، بما في ذلك ثلاث فرق للاجئين في دارفور والمجر ومخيم الزعتري في الأردن، بالإضافة إلى فريق للفتيات من فلسطين. تشمل الفرق الأخرى الجديدة في أسرة ستريت تشايلد يونايتد: أوغندا ونيبال وإنجلترا والمكسيك وبيرو وزيمبابوي. كما ستنضمّ إليهم فرق شاركت سابقًا في دورة واحدة على الأقل من البطولة وتضم فرقًا من: البرازيل، والهند، وبنغلاديش، وإندونيسيا، والفلبين، والولايات المتحدة الأمريكية، وبوروندي، وتنزانيا، وباكستان، وموريشيوس.
يُذكر أن "ستريت تشايلد يونايتد" يمثل اتحادا دوليا يهدف للعناية بالفئات الشابة البعيدة عن قطاعات التعليم في المجتمع، وينظم مسابقات رياضية للأطفال؛ بهدف تحفيزهم على الإداء بآرائهم الخاصة، وتُعد بطولة كأس العالم للأطفال بمثابة المبادرة الخيرية الرئيسية للاتحاد.