سيتولى اللاعب والرياضي الكويتي قريباً عضوية مجلس الإدارة في الاتحادات الرياضية، والهدف من ذلك المشاركة في اتخاذ القرارات الفنية والإدارية كافة لمجلس الإدارة، للحصول على عضوية مجلس إدارة اتحادات الرياضات الفردية والجماعية، وهذا يتطلب أولاً الفوز بعضوية اللجنة الرياضية المنتخبة، من خلال الحصول على ثقة لاعبي الأندية في انتخابات ستُشرف عليها اللجنة الفنية للاتحادات المعنية فقط، وثانياً الحصول على تزكية أعضاء اللجنة الرياضية وتسمية الرياضي رئيساً للجنة أو مقرراً لها، وتخويله بعضوية مجلس إدارة الاتحاد.
وأشارت صحيفة الأنباء الكويتية إلى أن انتخاب اللاعب العضو لمدة أربعة أعوام في صلب اللجنة الرياضية المكونة من 6 أعضاء (3 لاعبين و3 لاعبات)، سيتم خلال انتخابات يشارك فيها اللاعبون الحاليون والمسجلون بالكشوفات الرسمية للأندية في جميع الاتحادات الرياضية، وتعكف اللجنة الأولمبية الكويتية حالياً على إعداد لائحة أساسية موحدة، ستُرسَل إلى جميع الاتحادات المحلية، للاطلاع عليها وإجراء التعديلات الضرورية قبل أن تُرسل النسخة الأخيرة منها إلى الاتحاد الدولي للعبة.
ويتطلب من الاتحادات المحلية بعد حصولها على الموافقة النهائية للائحة من قبل الاتحاد الدولي في البداية، حصر أعداد اللاعبين الذين يحقّ لهم الترشح، واستبعاد من لا تنطبق عليهم الشروط؛ مثل من صدرت بحقه عقوبة جنائية، أو جنحة مخلة بالشرف، أو لم يشارك بدورة أولمبية أو آسيوية، أو من كان دون 18 عاماً أو فوق 45 عاماً، ومن ثم فتح باب الترشح لعضوية اللجنة الرياضية.
ويرى مختصون أن إيجابية العضو "اللاعب" تكمن في كونه الأقدر على إيصال صوت زملائه اللاعبين بشكل مباشر، كما يمكن للاتحاد أن يستفيد من خبراته بتعيينه مديراً إدارياً أو فنياً في الاتحاد. وقد رأى علي دبوس رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة الطاولة أن اللجنة الرياضية لن تشكل عبئاً على الاتحادات و لن تعرقل نشاطاتها، بل ستكون إضافة مهمة في الجسد الرياضي، في حال خلق بيئة عمل جيدة والعمل بكل ثقة مع مجلس الإدارة لكل ما من شأنه التطوير.
وبدوره أكد حسين المسلم أمين السر العام للجنة الأولمبية الكويتية على هامش الجمعية العمومية غير العادية للجنة الأولمبية أن مشاركة اللاعبين المسجلين في الأندية والمعتمدين في الاتحادات في الانتخابات المتوقعة للجنة الرياضية ستسمح لهم بانتخاب من يمثلهم لإيصال صوتهم وطلباتهم إلى مجلس إدارة الاتحاد.
وثمة بعضٌ ممن يصنفون هذه الفكرة (اللاعب العضو) في خانة السلبية، ويروون أن الوضع الراهن للرياضة وكرة القدم في ظل "الاحتراف الجزئي" يمنع الرياضي من جمعه بين صفتين؛ وهما اللاعب والإداري، وهو ما قد يثير بعض الاختلاف في الاتحاد نفسه بين اللاعب العضو وزملائه في النادي، وقد أكد ذلك طلال الجسار رئيس مجلس إدارة اتحاد رفع الأثقال لصحيفة الأنباء الكويتية، مدافعاً عن فكرة انتخاب اللاعب سنوياً وليس كما هو مقترح حاليا لمدة 4 أعوام، من أجل تحفيزه على العمل المستمر في خدمة زملائه اللاعبين.
وذهب آخرون إلى حد التشاؤم من هذه التجربة، مستندين إلى قلة خبرة اللاعب المنتخب في التسيير في صلب مجلس إدارة الاتحاد، والتخوفات من سقوطه في فخ المزاجية وعدم الحيادية في اتخاذ القرارات، ومدى حفاظه على سرية المعلومات تحت أي ظرف وتأثير كان.