تجري استعدادات المنتخب التونسي على قدم وساق لمواجهة منتخب مالي، والمُزمع إقامتها مساء الثلاثاء 29 مارس/ آذار، ضمن إياب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، حيث يقود المدرب جلال القادري الفريق مستعينا بعناصر جديدة في الجهاز الفني، على غرار الثنائي علي بومنيجل وسليم بن عاشور.
ومن بين العناصر التي يستعين بها القادري في طاقمه التدريبي يظهر اسم المعد البدني التونسي أيمن الجديدي الذي سبق له العمل في عدة منتخبات إفريقية، ويعود للمنتخب التونسي بعد أن مثّله كلاعب في مختلف المراحل السنية الشابة، وبالتزامن مع حضوره ضمن الطاقم الفني لنسور قرطاج، يشغل الجديدي مهمة الإعداد البدني لفريق لانس الناشط في بطولة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم "ليغ 1".
ومن غير المُعتاد أن تعرف جماهير كرة القدم التونسية أسماء الأشخاص المسؤولين عن الإعداد البدني ضمن الجهاز الفني لمنتخب بلادها، لكن الأمر يختلف كليا مع أيمن الجديدي، والذي بات مشهورا بفضل نجاحاته اللافتة في مختلف تجاربه المهنية.
أيمن الجديدي يثير الإعجاب في تدريبات منتخب تونس
ولفت الجديدي الأنظار إليه منذ بداية المعسكر الحالي للمنتخب التونسي، وقد نال إعجاب لاعبي الفريق وكل من يتابع تدريبات النسور.
ويعتبر الإعداد البدني عاملا أساسيا لدى جميع الفرق والمنتخبات الكبيرة؛ بسبب رغبتها في تجهيز اللاعبين للمنافسة بقوة، ما يتطلب مجهودا شاقا، وهو ما وضع الجديدي في مكانة لا تقل أهمية عن مكانة بقية أعضاء الجهاز الفني لمنتخب تونس، خاصة مع ظهور نتائج عمله على أرض الواقع خلال مباراة الذهاب ضد مالي يوم الجمعة (25 مارس)، والتي انتهت بفوز تونس بنتيجة 1-0.
يُذكر أن المنتخب التونسي، وبفوزه في مباراة الذهاب ضد مالي، قطع خطوة كبيرة في طريق التأهل إلى مونديال قطر، بانتظار حسم الترشح من خلال مباراة الإياب بين المنتخبين، والمُحدد إقامتها على أرضية الملعب الأولمبي "حمادي العقربي" برادس.
ويكفي تونس التعادل أو الفوز بأي نتيجة لتحقيق هدف التأهل إلى كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها، بعد 5 مشاركات سابقة أعوام 1978 في الأرجنتين و1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 في ألمانيا و2018 في روسيا.